هل يقع نظام الأسد في فخ سلة الإرهاب؟ - It's Over 9000!

هل يقع نظام الأسد في فخ سلة الإرهاب؟

بلدي نيوز – (خاص)
شكّل قبول المعارضة السورية بإضافة سلة مكافحة الإرهاب إلى السلات الثلاث الأساسية وهي "الحكم والدستور والانتخابات"، جدلاً واسعاً بين أوساط الثورة السورية، وذلك على اعتبار أن النظام نجح في تمييع المفاوضات في جنيف وخاصة أن الأمم المتحدة لا تملك حتى الآن تعريفاً واضحاً للإرهاب، وهو ما قد يطول من مدة المفاوضات دون أي تقدم مثمر، وهو ما يريده وفد النظام بالتحديد.
وساعد قبول المعارضة السورية بسلة مكافحة الإرهاب المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا على تثبيت جدول أعمال المفاوضات، وأتاح المجال للوفود السورية في جنيف للبدء بتناول السلة التي يريدونها على أن يكمل الجميع مناقشة جميع السلال، على مبدأ "ألا يتم الاتفاق على شيء إلا بعد الاتفاق على كل شيء".
وحسب مصدر دبلوماسي غربي؛ فأن الوسيط الدولي أخبر رئيس وفد نظام الأسد بشار الجعفري أن السلة التي أصر عليها النظام سوف تضم التقارير الدولية التي تحدثت عن قصف المدن بالبراميل المتفجرة واستخدام الأسلحة الكيماوية والقتل تحت جنح الظلام في السجون، وأضاف الدبلوماسي في تصريح خاص لبلدي نيوز أن دي ميستورا "يراهن على أن النظام سوف يغير رأيه بسلة الإرهاب بعد المتابعة بمناقشتها بالتفصيل".
ولفت الدبلوماسي إلى أن القرارات التي تبنتها الأمم المتحدة في العام ٢٠٠٦ "تتطابق مع الممارسات التي قام بها النظام خلال مراحل الثورة السورية"، مؤكداً أن النظام "قد يقع في شر ما حاكه طيلة الفترة الماضية لتمييع المفاوضات وجعلها تدور في حلقة مفرغة".
ووزع ستيفان دي ميستورا على المشاركين في المفاوضات ورقة تتضمن العناوين الأربعة في جدول الأعمال مع بنود تفصيلية لكل منها، وطلب إعداد ردود عليها، ويصر وفد الهيئة العليا للمفاوضات على بحث الانتقال السياسي بوصفه "المفتاح لكافة السلال الباقية"، في وقت يشكل بند مكافحة الإرهاب الأولوية المطلقة بالنسبة إلى وفد النظام.
وقال كبير المفاوضين في وفد الهيئة العليا للمفاوضات محمد صبرا إن العملية السياسية في جنيف "لا تزال متوقفة"، متهماً النظام بـ"عدم الانخراط الجدي" في المفاوضات، وأضاف صبرا في تصريحات نشرها موقع الهيئة العليا للمفاوضات، أن عملية الانتقال السياسي لن تتم بينهم وبين الأمم المتحدة، وهدفهم طرف آخر يمسك بسلطة أمر واقع في دمشق.
وأوضح أن التقدم الذي تمت الإشارة إليه يوم الاثنين يتعلق بمضمون المباحثات التي تطرقت بعمق إلى "الإجراءات الدستورية الناظمة للمرحلة الانتقالية والإعلان الدستوري المؤقت وصلاحية إصداره من هيئة الحكم الانتقالي".
وأكد صبرا أن الروس "يستفردون بالنظام وبجزء كبير من قراره"، وإنه ما من حل سياسي "إذا لم ينسحب الروس من دعمهم للنظام وقتالهم معه"، معتبراً أن "وقت السوريين من دم.. وكل دقيقة تمر هناك حدث مروع يحصل".

مقالات ذات صلة

رأس النظام يتسلّم دعوة للمشاركة بالقمة العربية في البحرين

"الطاقة الذرية" تفعل مسار التحقيق بخصوص موقع نووي في دير الزور

قسد تعتدي على نشطاء خلال إحياء ذكرى الثورة السورية بمدينة الرقة

"السورية لحقوق الإنسان" تصدر حصيلة بأعداد الشهداء خلال سنوات الثورة

بيان مشترك لأبناء درعا والسويداء قبيل عيد الثورة

مقابلة لصحفي روسي مع رأس النظام ناقش فيها الملفات الروسية وتجاهل الملفات السورية