بلدي نيوز - الرقة (خاص)
استشهد مدير سد الفرات المهندس أحمد الحسين ومساعده الفني، وأُصيب عدد من الفنيين بجروح، جرّاء غارت جوية لطيران التحالف الدولي استهدفتهم أثناء دخولهم إلى مبنى السد، لإجراء عمليات الصيانة يوم أمس الاثنين.
وأفاد الناشط الإعلامي في مدينة الطبقة مُهاب ناصر لبلدي نيوز، أن "الطائرات الحربية التابعة للتحالف استهدفت مجموعة من المهندسين والفنيين القائمين على أعمال سد الفرات، أثناء المهلة المخصصة لدخولهم إلى المكان، لإجراء أعمال الصيانة، ما أدى إلى استشهاد مدير السد وأحد مساعديه الفنيين، وإصابة عدد من الفنيين بجروح خطيرة".
ونوّه ناصر إلى أن "المدير ومساعديه هم مدنيون ولا ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية، مثلما قالت بعض الإشاعات المبررة لجريمة طائرات التحالف".
وكانت قد أعلنت ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" عبر موقعها الرسمي، عن وقف أعمالها العسكرية من الساعة الواحدة ظهراً وحتى الساعة الخامسة من مساء أمس الاثنين، لدخول فرق المهندسين إلى سد الفرات في مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، للقيام بأعمال الصيانة وتفعيل عمل السد.
ويأتي ذلك، بعد انتشار صور توثق احتراق غرفة العمليات الخاصة بسد الفرات، بفعل قصف طيران التحالف الدولي والمدفعية الأمريكية التي تساند ميليشيات "قسد" للسيطرة على مدينة الطبقة وسدها الاستراتيجي.
وفي السياق ذاته صرح المهندس السابق في سد الفرات "هيثم بكور" لعدة وسائل إعلامية أنه "بعد ما تم ظهور الصور الموثقة التي تبين احتراق غرفة العمليات التي تتحكم بجميع عمليات السد، أصبح السد في خطر، خصوصاً أن الكهرباء مقطوعة تماماً"، مضيفاً أن "انقطاع الكهرباء من شأنه إحداث مجموعة أضرار مباشرة على السد، أولها إغراق التجهيزات المهمة لعمل السد".
وأكد المهندس أن ارتفاع منسوب المياه فوق القيم التصميمية المسموح بها، يزيد الضغط على جسم السد، ما قد يشكل دمارا جزئيا في بنية السد، محذرا أن السد سينهار بعد شهر إذا استمر وارد المياه من تركيا بهذا الكم.
وشدد المهندس على "ضرورة وقف العمليات العسكرية فوق جسم السد مباشرة، ووقف تركيا لتدفق المياه، ريثما يتم إصلاح المشكلة".