بلدي نيوز – (خاص)
التقى المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا عدداً من وزراء الخارجية العرب على هامش انعقاد القمة العربية في البحر الميت التي استضافها الأردن، ليمثل مقعد سوريا الشاغر منذ اندلاع الثورة السورية.
ولفتت مصادر خاصة لبلدي نيوز إلى أن دي ميستورا طلب الدعم خلال اجتماعاته المغلقة لوقف المعارك التي يخوضها الجيش الحر في العاصمة دمشق وريف حماة، وذلك لإعطاء الدفع المطلوب للعملية السياسية لإنجاز جدول الأعمال الذي تم تثبيته في الجولة الماضية.
في حين يحضّر مجلس جامعة الدول العربية الذي يجتمع على المستوى الوزاري مسودة مشروع قرار من أجل وضع آلية محددة لمساعدة الدول العربية المجاورة لسوريا، والدول العربية الأخرى المضيفة للاجئين السوريين وفق "مبدأ تقاسم الأعباء"، بما يمكنها من الاضطلاع بالأعباء المترتبة على استضافتهم من مختلف الجوانب المادية والخدمية.
كما تتضمن المسودة "التأكيد على أن وجود اللاجئين السوريين في الدول المضيفة وضع مؤقت"، والعمل على تهيئة الظروف والأجواء التي تضمن عودتهم إلى بلادهم في أسرع وقت ممكن من خلال عمل جماعي يعيد تأهيل هؤلاء اللاجئين للإسهام بـ"إعادة بناء بلدهم وتخطي المصاعب والعقبات التي خلفتها سنوات الحرب".
كما تحث المسودة المجتمع الدولي وبخاصة الدول والمؤسسات المانحة على تحمل مسؤولياتها وعلى تقديم مزيد من الدعم للدول المضيفة للاجئين السوريين بما يواكب حجم الأعباء التي تضطلع بها تلك الدول.
وأهم البنود التي حمّلتها مسودة مشروع القرار هو التشديد في الشأن السياسي على أن الحل الوحيد الممكن للقضية السورية يتمثل في الحل السياسي القائم على مشاركة جميع الأطراف السورية، بما يلبي تطلعات الشعب السوري، وفقاً لما ورد في بيان جنيف 1، واستناداً إلى ما نصّت عليه القرارات والبيانات الصادرة بهذا الصدد، وخصوصاً قرار مجلس الأمن الدولي 2254.
ويعود دي ميستورا مساء اليوم إلى جنيف لاستكمال جولة التفاوض التي تنتهي في 31 آذار/مارس الجاري، ومن المتوقع أن يعمل الوسيط الدولي على جمع النقاط المشتركة التي قدمتها الأطراف السورية خلال مناقشتها للسلال الأربع، ليتم تقديمها للأمم المتحدة على أنها النقاط التي يبنى عليها للانطلاق في جولات تفاوض مباشرة.
