بلدي نيوز - الرقة (خاص)
أعلنت ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" عبر موقعها الرسمي، عن وقف أعمالها العسكرية من الساعة الواحدة ظهراً وحتى الساعة الخامسة من مساء اليوم الاثنين، لدخول فرق المهندسين إلى سد الفرات في مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، للقيام بأعمال الصيانة وتفعيل عمل السد.
ويأتي ذلك، بعد انتشار صور توثق احتراق غرفة العمليات الخاصة بسد الفرات، بفعل قصف طيران التحالف الدولي والمدفعية الأمريكية التي تساند ميليشيات "قسد" للسيطرة على مدينة الطبقة وسدها الاستراتيجي.
وكانت قد أعلنت ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية في وقت سابق أن أخبار استهداف قواتها وطيران التحالف لمحيط أو جسم سد الفرات غير صحيحة، وأشارت قسد إلى أن عملية "التحرير" تجري عبر اشتباكات مباشرة مع عناصر تنظيم "الدولة" الذين يتحصنون داخل السد، ولذلك سير عملية السيطرة على السد بطيء.
وكان قال المهندس هيثم بكور "بعد ما تم ظهور الصور الموثقة التي تبين احتراق غرفة العمليات التي تتحكم بجميع عمليات السد، أصبح السد في خطر، خصوصاً أن الكهرباء مقطوعة تماماً"، مضيفاً أن "انقطاع الكهرباء من شأنه إحداث مجموعة أضرار مباشرة على السد، أولها إغراق التجهيزات المهمة لعمل السد".
وأضاف "بكور"، خلال تسجيل مصور نشره الإعلامي السوري موسى العمر، أن السد مصمم لتحمل ظروف طبيعية، لكنه لا يتحمل القنابل الكبيرة في حال سقطت فوقه، وهو معرض للانهيار كذلك إذا ارتفع منسوب المياه التخزيني خلف السد، والبالغ 373 متر عن مستوى سطح البحر.
وأكد المهندس أن ارتفاع منسوب المياه فوق القيم التصميمية المسموح بها، يزيد الضغط على جسم السد، ما قد يشكل دمارا جزئيا في بنية السد، محذرا أن السد سينهار بعد شهر إذا استمر وارد المياه من تركيا بهذا الكم.
وشدد المهندس على "ضرورة وقف العمليات العسكرية فوق جسم السد مباشرة، ووقف تركيا لتدفق المياه، ريثما يتم إصلاح المشكلة".
وكانت قد أعلنت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم "الدولة" يوم أمس الأحد عن توقف سد الفرات في مدينة الطبقة عن العمل، وخروجه عن الخدمة، واقترابه من الانهيار، قبل أن تطالب المدنيين في مدينتي الطبقة والرقة بعد ذلك، بالخروج من المدينة بأقصى سرعة ممكنة.