فورين بوليسي: تركيا وأمريكا تتجهان إلى الاصطدام في الرقة - It's Over 9000!

فورين بوليسي: تركيا وأمريكا تتجهان إلى الاصطدام في الرقة

بلدي نيوز – (متابعات)
قالت مجلة "فورين بوليسي" في تقرير صحفي لها، إن الولايات المتحدة وتركيا تتجهان نحو الاصطدام في الرقة السورية، حيث حذر مسؤولون أتراك من أن اعتماد واشنطن على الميليشيات الكردية لتحرير المدينة -التي تعد معقل تنظيم "الدولة" في سوريا- من شأنه الإضرار بعلاقتها مع أنقرة.
وأفادت المجلة في تقريرها من أنقرة أن الخطة الأميركية الحالية للتقدم نحو الرقة تعتمد اعتمادا كبيرا على "وحدات حماية الشعب"، وهي فصيل كردي يتبع لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" ويحظى بدعم جوي من الولايات المتحدة التي تمده كذلك بالمعدات العسكرية، حسب موقع "الجزيرة نت".
غير أن المسؤولين الأتراك يتهمون هذه الوحدات بأنها اسم آخر لحزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه كل من واشنطن وأنقرة جماعة إرهابية، لضلوعه في حرب ضد تركيا منذ عقود من الزمان.
وقال هؤلاء المسؤولون إن حزب العمال الكردستاني دأب على استخدام المناطق التي تسيطر عليها "وحدات حماية الشعب" في سوريا بفضل الدعم الأميركي، لتدريب مقاتليه والتخطيط لشن هجمات على تركيا.
وكان رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، أبلغ مجموعة الصحفيين الزائرين في وقت سابق من الشهر الجاري، أنه "إذا أصرت (الولايات المتحدة) على المضي قدما في عملها مع المنظمات الإرهابية، فإن علاقتنا معها ستتضرر. وهذا أمر واضح لأن ذلك يظهر أنها تُثمّن المنظمات الإرهابية أكثر منا".
ولطالما امتنع المسؤولون الأتراك عن تبيان الخطوات التي سيتخذونها في حال استمرت واشنطن في تحالفها مع "ب ي د"، لكن المجلة الأميركية تقول إن أنقرة إذا أرادت اتخاذ ما تراه من خطوات ضد واشنطن فإنها قد تعيق استراتيجية الولايات المتحدة في المنطقة بمنعها -على سبيل المثال- من استخدام القواعد الجوية جنوبي تركيا والتي تنطلق منها الطائرات الأميركية المقاتلة لشن ضربات في سوريا والعراق، أو بتقوية تعاونها مع روسيا.
وتنخرط إدارة الرئيس دونالد ترمب حاليا في نقاشات مكثفة حول ما إذا كان يتعين عليها مواصلة دعمها القوات الكردية المتقدمة صوب الرقة، أو تحويل هذا الدعم لتركيا وحلفائها.
وأشارت فورين بوليسي في التقرير إلى أنه حتى إذا آثرت الولايات المتحدة دعم هجوم ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية -وهو تحالف عسكري يقوده الأكراد- على الرقة، فإن الخلاف مع تركيا قد يعرقل هذا الهجوم.
وقالت القيادية في الجناح السياسي "لقوات سوريا الديمقراطية" إلهام أحمد إن "الوضع بات معقدا جدا ونحن على شفا حرب ضروس، ونحن ما زلنا نتلقى دعما من الأميركيين، لكن إذا استمرت الهجمات التركية فلن يكون باستطاعتنا التركيز على حملتنا على الرقة".
وقد دفع القتال ضد تركيا "قوات سوريا الديمقراطية" إلى السعي للتقارب مع رأس النظام بشار الأسد، بحسب تقرير المجلة الأميركية.

مقالات ذات صلة

لافروف"اختلاف المواقف بين دمشق وأنقرة أدى إلى توقف عملية التفاوض"

توثيق مقتل 89 مدنيا في سوريا خلال تشرين الثاني الماضي

قائد "قسد": الهجمات التركية تجاوزت حدود الرد وأضرت بالاقتصاد المحلي

لمناقشة العملية السياسية في سوريا.. "هيئة التفاوض" تلتقي مسعود البرازاني

"رجال الكرامة" تعلن إحباط محاولة لتصفية قاداتها

تقرير يوثق مقتل 27 شخصا خلال تشرين الأول الماضي في درعا