لافروف يريد "تفصيل" معارضة جديدة.. والمعارك تفسد "الطبخة" - It's Over 9000!

لافروف يريد "تفصيل" معارضة جديدة.. والمعارك تفسد "الطبخة"

بلدي نيوز – (منى علي)

صعد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من لهجته ضد المعارضة السورية التي كانت تعتبرها موسكو "معتدلة" متهماً إياها بتوسيع عملياتها "الإرهابية" في دمشق، في الوقت الذي أكد فيه نهج موسكو الرامي إلى "تمييع" المعارضة في جنيف للحصول على النتائج المرجوة روسياً.

وفي لقاء جمعه بالمبعوث الدولي إلى سوريا، ستافان دي مستورا، أمس الثلاثاء، تمهيداً لجنيف 5 الذي ينطلق غدا الجمعة، حذّر لافروف من "محاولات لتقويض الهدنة في سوريا وإفشال جهود التسوية السياسية"، ودعا إلى تعزيز "التقدم الهش" الذي تحقق في الجولة الماضية من مفاوضات جنيف، معتبراً أن المسألة السورية بلغت "اللحظة الحاسمة".

وللالتفاف على الانتصارات التي حققها الثوار على الأرض في معركتي دمشق وحماة، يحاول وزير خارجية بوتين إعادة تعويم الحل السياسي وفقاً لإرادة نظام بلاده، من خلال فرض "حل سياسي" يوقعه معارضو "منصات" ابتدعتها موسكو وحلفاؤها، وفي إكمال لسياسة "تمييع المعارضة" السياسية، يسعى لافروف علناً وبإصرار لتطعيم وفد المعارضة بمعارضي "حميميم" وممثلين عن الأكراد الانفصاليين، الذين أطلقت موسكو شراكة عسكرية معهم في عفرين، وبذلك يكون وفد المعارضة ممثلا لموسكو ومن خلفها نظام الأسد، ويوقع الطرفان الشريكان اتفاقاً أمام العالم يبقي النظام على رأس سوريا ويعيد تعويمه على دماء السوريين.    

الباحث السوري د. مازن أكثم سليمان رأى أن "المنصات" هي "عمل ممنهج من روسيا لتشتيت المعارضة وتضييع البوصلة والهدف المُحدَّد الذي يحقق نتائج ملموسة للمعارضة، وهي تتوازى مع جملة محاولات في أطُر أخرى في هذا المجال كطرح فكرة محاربة الإرهاب قبل المرحلة الانتقالية وتمييع فكرة المرحلة الانتقالية، والأساسي في سياسة روسيا هو إحاطة المفاوضات بفكرة وقف إطلاق النار والعمل بهدوء وبطء على استكمال تغيير الموازين على الأرض وقضم مناطق المعارضة"

وزاد الباحث د."أكثم" في حديث خاص لبلدي نيوز "أمّا المُتغيِّر فبالتأكيد ليس هناك قرار دولي بإسقاط النظام، والقرار المُعلَن يكمن في الحل السياسي لا العسكري، لكنَّ ما حدث في معارك دمشق وحماة هو ضعضعة كُل ما أنجزته روسيا على الأقل معنوياً وإلى حد ما عسكرياً خلال سنة ونصف، حيث استطاعت سياساتها ولا سيما في الأشهر الأخيرة وبعد إسقاط حلب الشرقية أن تعطي انطباعاً أن الثورة هزمت وانتهى أمرها، وهذه المعارك قلبت الطاولة دفعة واحدة على هذه المقولة".

الأمم المتحدة بدورها، تبدو كمن يعزز مواقف مبعوثها وروسيا، من خلال دق ناقوس الخطر بما يخص معارك دمشق وخطرها على 300 ألف مدني، وفق قولها، فيما تتجاهل تماما المجازر اليومية التي ترتكبها روسيا بحق المدنيين السوريين، كما تتجاهل بالمطلق قتل "التحالف الدولي" مئات المدنيين في الرقة وأريافها، حيث تصل معلومات مؤكدة عن مجازر يومية، راح ضحية إحداها 180 مدنياً قبل يومين عندما قصفت طائرات التحالف مدرسة بناحية المنصورة تضم نحو 500 نازح.

إلا أن "جنيف" ما هي إلا صدى لما يحدث في دمشق، وعلى إيقاع الانتصارات والمكاسب تتحرك الأوراق وتوقّع الأقلام هناك، ولعل معركة حماة –إن استمرت وحققت أهدافها- تقلب الملف رأساً على عقب، إذ ستتغير ملامح الخارطة وتفسد "طبخة" سوريا المفيدة، وفق محللين.

مقالات ذات صلة

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

باحث بمعهد واشنطن يدعو "قسد" لمراجعة علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية

روسيا تكشف عن أربع دول عربية عرضت استقبال اللجنة الدستورية بشأن سوريا

أبرز ما جاء في أستانا 22 بين المعارضة والنظام والدول الضامنة

بدء اجتماعات مؤتمر أستانا 22 في كازاخستان

منصتا موسكو والقاهرة تتفقان على رؤية مشتركة للحل السياسي في سوريا