بلدي نيوز – (تركي مصطفى)
خطفت معركة حماة الأضواء من جبهة دمشق وباقي الجبهات المشتعلة في أنحاء سوريا, بعدما أعلنت فصائل الثورة يوم أمس الثلاثاء انطلاق المعركة, التي تحظى بأهمية استراتيجية كبيرة يأتي على رأسها قطع طرق إمداد قوات نظام الأسد الاستراتيجية الواصلة إلى مدينة حماة, وتحييد مطارها العسكري, وتكمن أهمية مدينة حماة في كونها أهم نقطة وصل وفصل جغرافي بين جنوب وشمال سوريا، وتكشف المعارك الجارية في ريف حماة الشمالي عن وجود تنسيق عسكري عالي المستوى على الأرض بين فصائل الثورة بمختلف تياراتها, قدمت خططا تكتيكية أبهرت نتائجها المراقبين بكسر القوس الدفاعي الاستراتيجي الذي أنشأه نظام الأسد والممتد من بلدة صوران في ريف حماة الشمالي امتدادا إلى قرية كفر أطون غربا, ويمكن إجمال مكاسب الثورة خلال 24 ساعة بالتالي:
"تحريرمدينة صوران بالكامل, ومستودعات رحبة خطاب، وحاجز غزال شمال رحبة خطاب، ورحبة وبلدة خطاب، وقرية سوبين بالكامل، وحاجز الصفوح والنقطة (50) ومداجن السباهي, وحاجز كازية معردس, وحاجز مداجن القشاش, وقرية الشير, و نقطة سكة القطار شرق قرية الشير, ومزارع الاصفر, وقرية خربة الحجامة, وتلة الشيحة, وبلدة أرزة, وقرية معرزاف, وقرية بلخسين, وكفر عميم, وحاجز المداجن قرب جسر محردة, وضهرة بيجو، ومطعم السيران, وقرية المجدل, وباتت قوات الأسد وميليشياته تعتمد بشكل رئيسي على سلاح الطيران الروسي, كما عطلت جزئيا صواريخ الثوار الطلعات المكثفة لمطار حماة العسكري بعد إعطاب طائرتين حربيتين ومروحية, وكذلك سيطرت فصائل الثورة على الطريق الرئيسي الواصل بين مدينة حماة ومحردة الذي يفضي إلى بيت ياشوط - اللاذقية.
وبات الطريق الواصل بين مدينة السلمية وحمص تحت مرمى نيران فصائل الثورة في ريف حمص الشمالي, ويعتبر التحكم بطرق إمدادات قوات نظام الأسد وميليشياته وتحركاتهم, تهديدا لتماسكهم والتأثير على أفكار قادتهم ومقاتيلهم, ويربك حساباتهم, ويحد من خياراتهم, وفي هذا الصدد صرح لبلدي نيوز أحد ضباط الجيش الحر: "ستتسع المعركة يمينا وشمالا ضمن دوائر المعركة مثل مصياف بعد اقترابنا من مناطق غرب نهر العاصي حيث توجد أكبر التجمعات العسكرية في سهل الغاب متل معسكر جورين وبالتالي نقل المعركة إلى حاضنة نظام الأسد".
وأضاف المصدر "يجري كل ذلك مع الحفاظ على التقدم باتجاه قواعد قوات الأسد العسكرية في جبل زين العابدين والمطار العسكري, وصولا لفتح ثغرات باتجاه المناطق المحاصرة في ريف حمص الشمالي، ولا يمكن فصل هذه المعركة عما يجري من معارك طاحنة في العاصمة دمشق".