بلدي نيوز – الحسكة (كنان سلطان)
تحاول الإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي منع أبناء محافظة الحسكة من الخروج في مظاهرات واحتجاجات على ممارساتها التي تجلت في عدد من الفرمانات مثل "فرض مناهج تعليمية تتماشى مع فكر حزب الاتحاد الديمقراطي" الذي يكرس مفهوم القائد الأوحد وفلسفته، بحسب نشطاء وسياسيين أكراد، بالإضافة إلى فرض قانون التجنيد الإجباري، ومصادرة ممتلكات المدنيين بذرائع واهية وغيرها من الممارسات.
وأصدرت الإدارة الذاتية مؤخرا تعميما يتضمن تهديدا مبطن للذين بدأوا احتجاجات على سياسة حزب الاتحاد الديمقراطي، وجاء في بيان الاساييش "يرجى عدم التجمع لقيام الاساييش بعملها، وذلك بعد أن وردنا معلومات حول دخول سيارة مفخخة إلى مدينة عامودا"، وأضاف التعميم "نحن لا نتحمل مسؤولية أي ضرر يستهدف أي تجمع، ويتم محاسبة المسؤولين عن هذا التجمع".
وكان واضحا أن هذا البيان موجه للأهالي الذين قرروا الخروج بمظاهرات ضد الإدارة الذاتية، وكان قد سبقها استعدادات من أهالي بلدة عامودا لاستقبال أحد أبناءها الذين قضوا في معارك قوات البيشمركة في مواجهة تنظيم الدولة في قضاء سنجار.
وعلّق البعض على هذا البيان، بالقول "لماذا لا تدخل السيارات المفخخة عندما يتم تشييع قتلى الـ YPGأو في تجمعاتهم، بينما تكون حاضرة عندما يتظاهر ويتجمع أنصار المجلس الوطني الكردي وسواهم.
وكان كنعان بركات، وهو وزير الداخلية في الادارة الذاتية، حذر من مصير مشابه لضحايا تفجيرات عيد النوروز في شهر آذار الفائت بصيغة لا تخلو من التهديد، بحجة الخوف على المدنيين من التجمع، الأمر الذي اعتبره البعض دليلا على معرفتهم المسبقة بهذه التفجيرات.
وتشهد مدن وبلدات في محافظة الحسكة احتجاجات واسعة على سياسات وممارسات الإدارة الذاتية بحق أبناء المنطقة، حيث كان رد الوحدات الكردية أن شنت حملة من الاعتقالات في صفوف المتظاهرين الذين تعرض بعضهم للضرب والتعذيب ولا يزال البعض الأخر ملاحقا.