"عقيربات" بين قهر "الدولة" والموت المجاني - It's Over 9000!

"عقيربات" بين قهر "الدولة" والموت المجاني

بلدي نيوز – حماة (خاص)
تقع ناحية عقيربات في البادية السورية شرق مدينة السلمية بريف حماة الشرقي، وتتألف مما يزيد عن خمس وسبعين قرية تتناثر بين رمال الصحراء السورية وجبال البلعاس، ويسيطر عليها تنظيم "الدولة" منذ ما يزيد عن أربعة أعوام، حيث يفصلها عن المناطق المحررة طريق إثريا - خناصر الذي يسيطر عليه نظام الأسد وميليشياته الرديفة .
ومع سيطرة تنظيم "الدولة" على الناحية والقرى التابعة لها تعمد تنظيم "الدولة" تهميشها وإقصاء كل من يحاول أن يتبنى إدارتها خارج سلطته، فأقصى مجلسها المحلي ولاحق أعضاءه، وفكك كل البنى والمؤسسات الثورية من إنسانية وطبية وإغاثية وحصر العمل في المجال الخدمي بعناصر التنظيم الذي يديره عبر ما أسماه "ولاية حماة" والتي لا تملك أدنى مقومات القدرة على استيعاب وتحقيق متطلبات حوالي ثلاثين ألف مدني ممن تبقى من في المنطقة التي تعاني من القصف المتكرر والمجازر الكبيرة التي ارتكبها النظامان السوري والروسي والتي كان أكبرها مجزرة الكيماوي قبل شهرين، حيث استشهد فيها ما يزيد عن مئة مدني، وآخرها مجزرة "سوق الغنم" التي وصلت الحصيلة الأخيرة للشهداء فيها إلى ١٥ شهيداً مدنياً بعد تعرض السوق للقصف الجوي من قبل الطيران الروسي .
ومع اشتداد وتيرة المعارك بين التنظيم وقوات النظام في ريف حلب الشرقي من طرف وقوات التحالف الدولي و"قسد" بريف الرقة الغربي من الطرف الآخر، شهدت ناحية عقيربات حركة نزوح لآلاف المدنيين من المناطق سابقة الذكر إلى ناحية عقيربات وقرى منطقة جبل البلعاس .
وعن الوضع الإنساني والطبي في ناحية عقيربات، قال الناشط الإعلامي أحمد الحموي أحد أبناء عقيربات لبلدي نيوز: "تعاني ناحية عقيربات من سوء كبير في تقديم الخدمات الأساسية والأولية من قبل تنظيم (الدولة) حيث تفتقر إلى أدنى المقومات، فعلى صعيد الخدمات الطبية لا يوجد في المنطقة سوى نقطة طبابة وحيدة يشرف عليها ممرضون غير مختصين من الهواة، بالإضافة إلى عدم وجود أغلب أنواع الأدوية والتي تقتصر على وجود السيرومات الملحية ومضادات الالتهاب، فضلاً عن عدم وجود أية صيدلية لبيع الأدوية، حيث يقوم المواطنون بشراء أدويتهم المفقودة أصلاً كأدوية السكري والضغط وباقي الأمراض المزمنة عن طريق مهربين من مدينة حماة والتي تصلهم بأسعار تعادل عشرات أضعاف سعرها في صيدليات حماة والتي يتضاعف سعرها إلى مئات الأضعاف أحياناً".
وأضاف "الحموي" أن "الحالات الإسعافية الساخنة والباردة يتم نقلها عبر طرق برية وعرة إلى مدينة الرقة التي تبعد حوالي 220 كم، وغالباً ما تتم وفاة المريض أو المصاب بسبب طول المسافة ووعورة الطريق وبدائية النقل الذي يكون عن طريق سيارات المدنيين الزراعية"، وذكر الحموي على سبيل المثال لا الحصر وفاة شاب مصاب بالتهاب الزائدة الدودية أثناء نقله إلى مدينة الرقة قبل أيام، ونوه الناشط إلى أنه حتى المخبر الوحيد الموجود في المنطقة يقوم عليه أحد خريجي كلية الزراعة! .
وناشد الناشط الإعلامي الثوار بفتح معارك ضد النظام على طريق إثريا خناصر ووصل المنطقة برياً بالمناطق المحررة كي يتمكن المدنيون من الخروج وإسعاف مصابيهم إلى المناطق المحررة، وعبور من يريد النزوح من المنطقة والخلاص من جحيم قصف النظام وتضييق وإهمال واستهتار التنظيم .

مقالات ذات صلة

البادية السورية.. روسيا تزعم تدمير ثلاث قواعد في التنف

"التنظيم" يكشف حصيلة عملياته ضد "قسد" في أسبوع

نحو 12 قتيلا من قوات النظام في البادية السورية

قوات النظام تجري حملة تمشيط في البادية ضد "التنظيم"

ميليشيات إيران تعتقل رعاة أغنام وتقتل أغنامهم

تجاوزوا المئة.. إحصائية بعدد القتلى من جامعي الكمأة خلال الموسم الحالي