بلدي نيوز – (عمر الحسن)
تنطلق الجولة الثالثة من اجتماع أستانا، اليوم الثلاثاء، بمشاركة وفود دول عدة ونظام الأسد، في ظل مقاطعة وفد المعارضة السورية لهذا الاجتماع، بعد رفض روسيا تلبية مطالب رئيس الوفد محمد علوش.
ووصل وفدا روسيا ونظام الأسد إلى العاصمة الكازاخية أستانا، للمشاركة في الجولة الجديدة من محادثات أستانا، وكشف وزير الخارجية الكزاخي خيرات عبد الرحمانوف عن دعوة المبعوث الدولي لسوريا ستفان دي ميستورا وممثلي الولايات المتحدة والأردن بصفة مراقبين للمشاركة في الاجتماع.
ويفترض أن تبدأ الجولة الثالثة، اليوم الثلاثاء وتستمر يومين، لبحث تثبيت وقف إطلاق النار -الذي تم التوافق عليه بين روسيا وتركيا في 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي- بينما عقد الاجتماع الثاني في 16 فبراير/شباط، وانتهى دون صدور بيان ختامي.
وتشارك وفود ممثلة عن تركيا وروسيا وإيران إضافة للولايات المتحدة الأمريكية والأردن، في اجتماعات أستانا، التي تهدف للتشويش على مفاوضات جنيف بين المعارضة السورية ونظام الأسد.
وقال أسامة أبو زيد –وهو المتحدث باسم وفد فصائل المعارضة السورية المسلحة- أنهم لن يشاركوا في مفاوضات أستانا، موضحا أن قرار عدم المشاركة جاء بعد رفض الجانب الروسي تلبية مطالب رئيس الوفد محمد علوش.
ونوه أبو زيد أن مشاركة المعارضة السورية بالجولة الثالثة لمفاوضات أستانا تعني القبول بالتهجير القسري الذي ينفذه نظام الأسد وروسيا في حي الوعر بحمص، الذي حدث قبل ذلك في وادي بردى بريف دمشق، وقد يحدث في أماكن أخرى.
قتال "القاعدة"
بدوره، أوضح مصدر غربي لبلدي نيوز أن اجتماعات أستانا ستبحث تحديد مناطق تنظيم الدولة وتنظيم "القاعدة" في سوريا من أجل محاربتها، وهو ما تضمنه القرار ٢٢٥٤، مشيراً إلى أن حضور الفصائل العسكرية التابعة للمعارضة السورية غير مهم.
ولفت المصدر في تصريح خاص اليوم الاثنين إلى أن مخرجات هذا الاجتماع ستعيد المعارك إلى إدلب، من نافذة محاربة التنظيمات المنتمية للقاعدة.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص مايكل راتني قد أصدر بياناً أكد فيه على أن جبهة تحرير الشام التي تضم عددا من الفصائل وجبهة النصرة هي منظمة إرهابية، حسب قوله.
وأشار إلى أنها "تحرير الشام" تختلف عن أحرار الشام التي تمثل الثورة السورية، وشدد على ضرورة محاربة هيئة تحرير الشام خشية من سرق جهود الثورة السورية.
ورأى المصدر الغربي ذاته أن التصنيف الأمريكي سيسعّر الاقتتال بين التنظيمات التي مازالت مرتبطة بالقاعدة وأحرار الشام، معتبراً أن ذلك تم بشكل متعمد ضمن الاقتتال الحاصل بين الطرفين وليس مصادفة من جهة، وفي سياق التحضير لمخرجات أستانا من جهة أخرى.
وبيّن المصدر أن هناك خوف من تعاظم قوة "تحرير الشام" واحتمالية أن تضم فصائل معارضة أخرى، لذلك فأن فتح معركة جديدة في إدلب ضد قادة "تحرير الشام" بات ضرورة لمنع أي محاولة أخرى للاندماج معها من قبل فصائل المعارضة.