رسالة مؤثرة لشاب رأى "ثوب" أمه معروضاً بسوق "التعفيش" - It's Over 9000!

رسالة مؤثرة لشاب رأى "ثوب" أمه معروضاً بسوق "التعفيش"

بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
تعرضت قرى وبلدات وادي بردى التي احتلتها قوات النظام والميليشيات الشيعية مؤخراً بريف دمشق الغربي، لحملات تعفيش كبيرة طالت ممتلكات المدنيين العامة والخاصة، لم تسلم منهم أي من المنازل والمرافق العامة، حيث تعرضت جميعا لحملات سلب وتخريب وحرق بشكل كبير.
ومع انتهاء عمليات "تعفيش" المنازل لم توفر الميليشيات الشيعية وقوات النظام حتى الشجر، حيث بدأت بعمليات قطع للأشجار بشكل واسع من داخل بلدات وادي بردى أبرزها عين الفيجة، وعلى طول خط نهر بردى، بينها أشجار الجوز المعمرة التي يتغنى سكان المنطقة بجمالها وبهاء منظرها، لتتحول لأخشاب للبيع في الأسواق على يد ميليشيات الشيعة وقوات النظام.

ومن فجائع عمليات "التعفيش" التي نشرتها الهيئة الإعلامية في وادي بردى أن قوات النظام والميليشيات الشيعية قامت بافتتاح أسواق لبيع المسروقات من قرى عين الفيجة وبسيمة، حيث وصلت صورة لأحد أبناء عين الفيجة في المهجر من أحد هذه الأسواق فرأى "تنورة" والدته معروضة في ذلك السوق، فكتب :
"دُلَّني على السوق ..هل من فاعل خيرٍ يدلني على السوق، لا أريد أن أبيع وأشتري، بل أريد أن أختار سيدة تليق بفستان أمي، فهو معروض الآن في مزاد بيع الضمائر والتعفيش مع آخر الموضات والأزياء في أحد أسواق (الوطن"(.

وأضاف "سيدتي المشترية، ثوب أمي له رائحة مميزة، فقد أسبلت أمي أطرافه فوق تراب عين الفيجة، وتَعَشَّقَت ذراته بين ثنايا الزركشة، فلا تستغربي إن فاح العطر في خزانتك في أول ليلة يقضيها فستان أمي في الغربةِ الكئيبة، فتراب قريتي حنّاءَ عطرته تيجان الياسمين، عذراً، ثوب أمي ألوانه باهتة، فقد أخمدت بريقه الدموع التي سالت إثر فقد الشهيد بعد الشهيد ودموع النزوح والخوف في ليالي القصف والإرهاب، وكل ما ترينه من لمعةٍ على أطرافه ما هي إلا بقايا ماء الوضوء، فأمي تتوضأ كل يوم خمسَ مرات للصلاة وتتوضأ خمس مرات لقراءة القرآن والدعاء وتتوضأ خمس مرات لرقية الأطفال والضعفاء".

وختم رسالته بالقول "سيدتي المشترية، المنثورات العالقة على حضن الثوب ليست صرعة موضة ولا قطع مفضضة، إنها بقايا العجين الذي تخبزه أمي لتوزعه على أفواج المهرولين من أمام بيتنا أثناء تدريبهم، حسبتهم أمي أنهم كلهم أولادها، لم يكن ذلك سذاجة، بل هي عادة قديمة ورثتها أمي عن جداتها، فلا بأس أن تخبريهم عن هذا الثوب علّه مرّ على ضمائرهم الميتة قبل أن يعفّشوه ويعرضوه للبيع في أسواقهم على الأرصفة، اشتريه سيدتي وأكرمي مثواه، فهو ثوب أمٍّ مكافحةٍ وصابرة، هو ثوب أمٍّ لشهيدين ومربيةٍ قلّما مرَّ قلم التاريخ على أمثالها".

مقالات ذات صلة

في قصة غريبة.. أربعة أخوة يقتلون شخصين أحدهم قيادي بالـ "الجيش الوطني" (صور)

أجهزة النظام الأمنية تواصل تعفيش حديد مباني الحجر الأسود بدمشق

لصان ينهيان حياة ثمانينية في حلب من أجل سرقتها

بعد يومين من تركيبه.. سرقة أحد مواقف الباصات في حلب

القبض على "عصابة"بريف دمشق

"سانا": القوات الأمريكية تواصل سرقة النفط السوري