بلدي نيوز- حمص (صالح الضحيك)
تراجع مردود الأشجار المثمرة في ريف حمص الشمالي، بشكل كبير منذ انطلاق الثورة السورية، فقد شهد ريف حمص الشمالي انخفاضاً حاداً في مردود الأشجار المثمرة والزيتون بشكل خاص.
وبحسب احصائية قام بها المكتب الزراعي في ريف حمص الشمالي، فإن مجموع الأراضي الزراعية المزروعة بالأشجار 8350 هكتاراً قبل انطلاق الثورة السورية، تتضمن 6950 هكتاراً مروي بعلياً، على مياه الأمطار، و1400 هكتاراً مسقية، وبحسب الإحصائية فأن هذه المساحات انخفضت بشكل كبير خصوصاً الأشجار المسقية، فقد كان مجموع الأراضي المشجرة 6215 هكتاراً، تتضمن 165 هكتاراً مسقياً و6215 هكتاراً بعلياً.
وفي حديث خاص لبلدي نيوز يقول المهندس الزراعي (عبد الحليم الضحيك): "انخفضت بشكل ملحوظ المساحات المزروعة بالأشجار المروية خصوصاً، فقد انخفضت مساحة الأشجار المروية حوالي 1235 هكتاراً خلال ستة سنوات الماضية".
وأضاف (الضحيك) أن "سبب تراجع المساحة المروية هو انقطاع مياه الري، التي قطعتها قوات النظام من ستة سنوات بالإضافة لقلة الأمطار وفقدان معظم الآبار للمياه، والتكلفة العالية لسقاية بسبب ارتفاع أسعار المحروقات" وأضاف "من أهم الأسباب أيضاً هو قلة التسويق لعدم قدرة المواطن على شراء ما تنتجه هذه الأشجار، بعد فرض حصار على المنطقة من قبل قوات النظام التي منعت من خلاله تصدير إنتاج هذه الأشجار".
وأكد المهندس الزراعي أن منع قوات النظام لدخول المبيدات والأسمدة كان له تأثير كبير على تراجع نسبة الأشجار المثمرة في المنطقة.
فيما قال (محمد) أحد المزارعين في المنطقة أن "أرضه المزروعة بأشجار الزيتون تقع على جبهات تلبيسة الشرقية، ولا يستطيع الوصول إليها منذ ست سنوات، بسبب قربها من حاجز الفيلات التابع لقوات النظام، وأنه اضطر لقطع بعض الأشجار هناك التي استطاع الوصول إليها بغرض التدفئة، مضيفاً "الكثيرون في تلك المنطقة قطعوا أشجارهم وباعوها بغرض التدفئة بعد ارتفاع أسعار المحروقات واعتماد أغلب المدنيين على الحطب في التدفئة والطبخ".
يُذكر أن أهالي ريف حمص الشمالي يعتمدون بشكل مباشر على الزراعة في تأمين قوت يومهم بعد فرض الحصار عليهم من قوات النظام وانتشار البطالة بشكل واسع في المنطقة.