بلدي نيوز - أحمد عبد الحق
بدأت قنوات إعلامية إيرانية وقادة ميدانيون من الميليشيات الشيعية في سوريا، بتداول أنباء عن تجهيزات عسكرية لقوات النظام والميليشيات الشيعية تحضيراً لمعركة إدلب، حسب ما أسموه بأنها ستكون سهلة وغير متوقعة ومفاجئة بشكل كبير لما سيقدمه جيش النظام، في محاولة جديدة لخلط الأوراق العسكرية في المنطقة.
تأتي عملية الترويج هذه مع تقدم قوات النظام في شرقي حلب بعد تسليم تنظيم "الدولة" لعشرات القرى والبلدات، أيضا تقدمه في ريف حمص الشرقي واستعادته السيطرة على مدينة تدمر ذات البعد الاستراتيجي الهام في المنطقة، سبق ذلك احتلال كامل مدينة حلب، والتي أعطت نظام الأسد نوعاً من القوة والثقة في النفس حسب محللين جعلته يتطلع للمزيد من المكاسب العسكرية على الأرض بدعم قوي من حلفائه الشيعة وروسيا.
وتستغل المنابر الإعلامية الشيعية ما جرى في محافظة إدلب من عمليات اقتتال بين مكونات الثورة من صراع داخلي، على أنه استنزف طاقة الفصائل بشكل كبير، إضافة لتوجه العديد من الفصائل لريف حلب الشمالي وانضمامه لدرع الفرات، كما أنها اعتمدت في تحليلها على الضربات الجوية الروسية التي استهدفت الفصائل الثورية وأنها تسببت بإرهاقها وقتل المئات من عناصرها بحسب الترويج الإعلامي.
وبررت معركة إدلب التي رأت فيها أنها لا تشكل أي صدام بين القوى الكبرى المتمثلة بين روسيا وأمريكا، وسط أطماع إيران للوصول لبلدتي كفريا والفوعة وفك الحصار عنهم، عبر تجييش كبير للميليشيات الشيعية باسم مظلوميات كفريا والفوعة، الأمر الذي سيسهل بشكل كبير بدء المعركة ويتوقع فيها مفاجأة كبيرة بحسب تلك المواقع الإعلامية.
وكانت تداولت مواقع إعلامية إيرانية أخرى الأمس الجمعة، عرضاَ عسكرياً للميليشيات الطائفية في منطقة السيدة زينب بريف دمشق، بمناسبة "عيد ميلاد" السيدة فاطمة الزهراء الذي يحتفل به الشيعة لاسيما في إيران والعراق ويعتبرونه يوماً مقدساً، ومناسبة لإلقاء الخطب المحرضة على سفك دماء "السُّنة" وتجييش الشباب ضدهم وحثهم على التوجه لمناطق الصراع في سوريا والعراق للقتال باسم نصرة مراقدهم والدفاع عنها.
وتناول العرض العسكري لما يسمى بـ"كتائب الإمام علي" في العراق والشام، عروضاً عسكرية لاستعراض القوة، وشعارات طائفية ضد السنة، وتجييشاً للشباب باسم "مظلوميات الشيعة" منها مظلومية أهالي "كفريا والفوعة" بريف إدلب، هدفهم من ذلك تجييش شباب الشيعة واستقدامهم إلى سوريا باسم المظلوميات، ودفعهم للقتال مع النظام باسم نصرة المظلومين الشيعة.
وسبق واستغلت قوات النظام وإيران حملات التجييش للمظلوميات إبان حصار الثوار لبلدتي نبل والزهراء بريف حلب الشمالي، واستقدمت عشرات الميليشيات الطائفية لمنطقة حلب وريفها، والتي شاركت بشكل فاعل في قتال الثوار وفك الحصار عن البلدتين بدعم إيراني روسي.