بلدي نيوز - دمشق (ميار حيدر)
نشرت صفحات شخصية تابعة لمقاتلي لواء ذو الفقار العراقي الشيعي، بقيادة أبو شهد الجبوري، عن تجهيز عناصر اللواء المتواجدة في بلدة السيدة زينب بالمنطقة الواقعة جنوب العاصمة دمشق، وجبهات الغوطة الشرقية، وتعبئتهم على جبهات مدينة داريا في ريف دمشق الغربي.
ووفقا للصفحات، فإن المجموعة الشيعية المقاتلة تحت اسم "لواء درع الوطن"، والتي تتبع للواء ذو الفقار، اتجهت قبل أيام إلى جبهات داريا بقيادة الجبوري، بعد تجهيزات وتدريبات عسكرية، لمواجهة كتائب الثوار هناك.
وتتعرض مدينة داريا بريف دمشق الغربي إلى هجمة شرسة من قبل النظام والميليشيات المساندة له، عقب الانتصار الأخير الذي حققه الثوار في المدينة ضمن المعركة الأخيرة التي تعرف بـ "لهيب داريا"، حيث كبدت النظام خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وحررت مساحات واسعة من محيط مطار المزة العسكري.
وأكد مصدر ميداني من داريا لـ "بلدي نيوز"، أن معظم جثث قتلى النظام تعود لمتطوعين في اللجان الشعبية والفرقة الرابعة، كما لوحظ من تردد موجات الاتصال الخاصة بقوات النظام أن معظم الموجودين هم من المليشيات الشيعية غير السورية، فهم بحسب لهجتهم الدخيلة إما عراقيين أو لبنانيين.
المجلس المحلي لمدينة درايا كان قد كشف بدوره في وقت سابق، زيف الادعاءات الروسية حول حقيقة توقف مروحيات الأسد عن استهدافها بالبراميل المتفجرة التي أدت إلى تدمير نسبة كبيرة من المدينة وما زالت تتواصل في ذلك.
وأكد المجلس المحلي إن عدد البراميل التي ألقاها الطيران المروحي من الـ 31 من تشرين الأول الفائت أي منذ حديث وتصريحات السفير الروسي في الأمم المتحدة "فيتالي تشوركين" بلغت 94 برميلا متفجرا ألقاها الطيران المروحي على داريا.
وأشار إلى أن القصف العنيف بمختلف الأسلحة ما زال مستمراً على المدينة، مؤكداً توثيق إلقاء البراميل المتفجرة على الأحياء السكنية بشرائط مصورة موثقة بشهادة آلاف الأهالي المحاصرين في داخلها، وأن عدد البراميل المتفجرة التي ألقيت على المدينة في شهر تشرين الأول المنصرم وحده ٧٤٩ برميلاً، وسُجل في الشهر نفسه استشهاد أحد عشر شخصاً بينهم امرأتان إحداهما حامل واستشهدت مع طفلها الوحيد نتيجة البراميل المتفجرة.