بلدي نيوز – (خاص)
تحاول المعارضة السورية لملمة أوراقها وتثبيت خطوطها الحمراء من جديد بعد نهاية الجولة الأولى من جنيف٤ والتي عمل فيها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا على تثبيت جدول الأعمال، للدخول في مفاوضات مباشرة بين الأطراف السورية.
وانتهت الجولة الأولى بتثبيت ثلاث سلات للبحث وهي "الحكم والدستور والانتخابات"، بالإضافة إلى سلة رابعة أصّر عليها وفد نظام الأسد وهي "مكافحة الإرهاب"، كما سلم دي ميستورا الوفود السورية "لا ورقة" تتألف من ١٢ بندا قال إنها تتضمن المسائل المشتركة بين السوريين.
وتتخوف المعارضة السورية من إضافة سلة الإرهاب، ذلك بسبب عدم وجود تعريف واضح في الأمم المتحدة للإرهاب، وهذا ما اعتبرته المعارضة محاولة من النظام لتمييع العملية التفاوضية، وحرف بوصلتها عن جوهر القرارات الدولية ألا وهو تطبيق الانتقال السياسي، ولا سيما القرارين ٢١١٨ و٢٢٥٤.
وقال أحد أعضاء وفد المعارضة في حديث خاص لبلدي نيوز إننا "لم نوافق على ما قاله دي ميستورا كما أننا لم نرفض"، مضيفاً: "طلبنا إعطائنا الوقت لبحث ذلك ومن ثم الإجابة".
ولفت العضو -الذي رفض الإفصاح عن هويته- إلى أنه لأول مرة في تاريخ المفاوضات وافق النظام بعد ضغط شديد على مناقشة الانتقال السياسي، معتبراً ذلك أنه أمر إيجابي ويحقق تطلعات الثورة السورية.
وأوضح أن هناك تحديات تواجه المعارضة السورية قبل انعقاد جولة جديدة من المفاوضات، وأشار إلى أن وقف القصف على المدن والبلدات هي أبرز تلك التحديات، مضيفاً إن هذا المسألة سيتم بحثها بشكل موسع في لقاء أستانا القادم، المزمع عقده في ١٤ و١٥ آذار/مارس الحالي.
وبيّن أن تثبيت الوفد المفاوض هو أحد المطبات التي على الوفد حلها، وكان وفد الهيئة العليا للمفاوضات قد التقى مع قيادات منصتي القاهرة وموسكو، في وقت سابق في جنيف، وذلك في محاولة لتقريب وجهات النظر وضمها في وفد موحد.
بينما يعتبر رئيس وفد النظام بشار الجعفري أن مناقشة "مكافحة الإرهاب" في المفاوضات القادمة تأتي في المقدمة، حيث أن هذه القضية أخذت أولوية في مجلس الأمن وصدر بحقها ٥١ قراراً دولياً بشأنه، حسب ما قاله للصحفيين من جنيف يوم الجمعة الماضي، وهو على عكس ما جاء في جدول أعمال الوسيط الدولي، حيث أكد على أن السلال تبحث بشكل متواز كما نص عليه القرار ٢٢٥٤.