تستمر المعارك على أطراف بلدة الهول السورية، في محاولة مما تسمى "قوات سورية الديمقراطية" المشكلة حديثا لقتال تنظيم الدولة في ريف الحسكة، والتي من المفترض أنها تضم قوى سورية بامتياز، بحسب البيان الذي أعلن تشكيلها وبدء عملياتها العسكرية.
إلا أن الحقيقة تظهر وجود مليشيات قادمة من خارج الحدود، وما الاسم إلا واجهة إعلامية يستخدمها من روّج لهذه التشكيلات العسكرية بغية أهداف ربما ستتضح مستقبلا أكثر.
وعلم "بلدي نيوز" من مصادره الخاصة أن آخر الواصلين إلى الحسكة ويشاركون في معارك الريف الجنوبي والشرقي للقضاء على وجود تنظيم الدولة، بعد الدعم العسكري الكبير من الولايات المتحدة الأمريكية والتنسيق بين عدة أطراف إقليمية، كانت مليشيا جديدة تسمى "الكتيبة الصورانية".
وتتشكل بمجموعها من عناصر أكراد من منطقة تابعة لمحافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق، وهي عينها المناطق الموالية للرئيس العراقي الاسبق جلال الطالباني، وهي المنطقة التي أصبح يتمدد فيها حزب العمال الكردستاني.
ويضيف المصدر أن الفصيل الآخر المشارك في القتال هو ما يسمى في أوساط العمال الكردستاني "الكوادر"، وهم جميعا قدموا من تركيا وجبال قنديل، وهم ممن قاتل الدولة التركية على مدار سنوات طويلة، ويمتلكون قدرات قتالية كبيرة، وتزامن وصولهم مع بداية العمليات القتالية في جبل عبد العزيز قبل عدة أشهر.
أما الفصيل الثالث فهو وحدات الحماية الكردية، وتعتبر في التصنيف القتالي في نهاية سلم الترتيب، وبهذا يكون كل من يقاتل في الحسكة هم من خارج الحدود وبتنسيق مع الأمريكان ربما بهدف إعادة ترسيم جديدة للمنطقة بداعي محاربة تنظيم الدولة، بحسب المصادر.
تجدر الإشارة إلى أن المشاركة الإسمية لبعض الأسماء من الفصائل المحسوبة على الجيش الحر تشكل الغطاء والشرعية لتقديم الدعم العسكري لهذه القوات، في وقت يغيب الدعم بشكل كامل عن الجيش الحر الحقيقي الذي يقاتل في كل المناطق السورية.