تركيا تستبعد بدء عمل عسكري في منبج بالظروف الحالية - It's Over 9000!

تركيا تستبعد بدء عمل عسكري في منبج بالظروف الحالية

بلدي نيوز – (عمر الحسن)
استبعد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم، قيام بلاده بحملة عسكرية على منبج بريف حلب، بالوقت الحالي، بينما أعلنت الولايات المتحدة نشر جنود في المدينة بهدف "الردع ومنح الثقة".
بالمقابل، اعترف ما يسمى مجلس منبج العسكري التابع لميلشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بتسليم خمس قرى بريف المدينة الغربي، لقوات النظام، وذلك لمنع قوات الجيش السوري الحر المدعومة من تركيا من محاولة التقدم إلى منبج بعد سيطرتها على مدينة الباب.
وقال يلدرم في لقاء تلفزيوني إن "أي حملة عسكرية على منبج في الظروف الحالية، ودون تنسيق مع الولايات المتحدة وروسيا، لن تسفر عن نتيجة، بل تزيد من تعقيد الوضع هناك"، حسب وكالة رويترز.
وأشار إلى أن مسؤولي بلاده "يجرون مع الأطراف المعنية لقاءات مكثفة للتشاور حول المسائل التقنية والعسكرية هناك".
وحول احتمال عملية عسكرية مشتركة ضدّ تنظيم الدولة في محافظة الرقة، قال يلدرم "قدمنا خطة إلى واشنطن حول هذا الموضوع لكن لم نتلق ردا رسميا إلى الآن، وكل ما يكتب ويقال حول هذه المسألة مجرد ادعاءات وشائعات لا أكثر".
وأكّد رئيس الوزراء التركي مجددا أنّ بلاده لن تشارك في أي عملية عسكرية محتملة في الرقة "في حال مشاركة التنظيمات الإرهابية فيها"، في إشارة لميليشيات "قسد" التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (ب ي د).

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أن الجيش الأميركي نشر عددا صغيرا من جنوده في منبج بهدف "الردع ومنح الثقة"، مؤكدة أن تلك القوات ليس لها صلاحية الدخول في مواجهة مع قوات أخرى.
وقال الناطق باسم "البنتاغون" جيف ديفيس في تصريح للصحفيين أمس الاثنين "لقد تم نشر جنود أميركيين داخل مدينة منبج ومحيطها من أجل الردع ومنح الأمن كونهم جزءاً من التحالف الدولي، هذه المهمة هدفها ردع مهاجمة أطراف لطرف آخر غير تنظيم "الدولة".
وأضاف ديفيس أن "القوات المدعومة من تركيا، اقتربت من غرب منبج" مبينا أنهم رأوا أرتال النظام، ووحدات روسية جاءت إلى المنطقة. وأوضح "لقد نشرنا قوات محددة داخل منبج وغربها حتى يركز الجميع على داعش (تنظيم الدولة)". وامتنع عن ذكر اسم أي القوات التي تقلقهم.
وأردف، لسنا هناك من أجل الدخول في اشتباكات مع أحد، نحن هناك لتذكير الجهات التي تريد خوض اشتباكات بأنه ينبغي أن تكون الحرب ضد تنظيم "الدولة".
وبيّن أن الجنود الأميركيين لديهم حق الدفاع عن أنفسهم "إلا أنه ليس لديهم صلاحية الدخول في اشتباكات مع أي قوات في المنطقة"، لافتا أن عدد الجنود الأميركيين في سوريا يبلغ 503 جنود، مشيرا أن هذا العدد قابل للزيادة على ضوء طلب من القادة العسكريين الميدانيين في المنطقة.
بالمقابل قال المتحدث باسم ما يسمى مجلس منبج العسكري شرفان درويش، "إن عملية تسليم خمسة قرى غرب منبج لقوات النظام تمت"، وكانت القرى الواقعة إلى غرب المدينة ساحة قتال منذ يوم الأربعاء الماضي بين فصائل الجيش الحر المدعومة من تركيا ومجلس مبنج الذي تقوده ميليشيات حزب "ب ي د".
وتهدف حملة تركيا في سوريا التي تدعم فيها فصائل الجيش الحر وبدأت في آب/أغسطس 2016، إلى إبعاد تنظيم "الدولة" عن حدودها، ووقف توسع "ب ي د" بسبب ارتباطه بحزب العمال الكردستاني الموضوع على لوائح الإرهاب.

مقالات ذات صلة

بالمسيرات والمدفعية.. النظام يصعد من قصفه بريفي حلب وإدلب

سكان حلب ومخاوف الوجود الإيراني بعد التطورات الأخيرة في ساحة الصراع الإيراني ـ الإسرائيلي

"قسد" تشن حملة اعتقالات في الحسكة

أمريكا تعلق على تقرير "العفو الدولية" الذي يتهمها بارتكاب انتهاكات في سوريا

100 مليون ليرة لتمويل حرفيي «جبرين» في حلب

فضيحة فساد في ملف الغاز الصناعي بحلب