بلدي نيوز – (عمر يوسف)
كشف ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أحد الأدلة والمؤشرات عن تعاون ما يسمى بـ"قوات سوريا الديمقراطية" مع قوات النظام، خلال المعارك الأخيرة في ريف حلب الشرقي، تزامنا مع تطورات الأحداث الميدانية في مدينتي منبج والباب.
وقام الناشطون بنشر صورة لعنصر ظهر على قناة "روسيا اليوم" خلال تقرير إخباري يتحدث عن نشر جيش النظام ما وصفته القناة بأنهم "حرس الحدود السورية" خلال انتشارها على الخط الفاصل بين قوات "درع الفرات"، والميليشيات الكردية "قسد" في غربي مدينة منبج.
ومن خلال البحث في الشبكات الإخبارية تبين أن العنصر الذي ظهر في تقرير "روسيا اليوم" على أنه تابع لجيش النظام، هو مقاتل سابق في صفوف ما يعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" "قسد"، حيث يظهر في صورة أخرى وعلى بزته العسكرية علم "قسد" الأصفر.
وكان الصحفي السوري "رأفت الرفاعي" نشر على صفحته الشخصية أسماء العناصر الثلاثة الذين ظهروا في تقرير قناة "روسيا اليوم"، حول ما ذكر بأنه انتشار لحرس الحدود "السوري"، حيث كتب في منشوره أن العناصر هم: "حمزة ظاظا" قائد أحرار السفيرة سابقا، "أحمد عرش" قيادي سابق في "جند الحرمين"، "أبو محمود تركس" قيادي سابق في "لواء ثوار الرقة".
وكانت "قسد" أعلنت في وقت سابق أنها سوف تقوم بتسليم المناطق الغربية في ريف منبج إلى قوات النظام، فيما يبدو أنه محاولة لقطع الطريق على فصائل "درع الفرات" المدعومة من تركيا من الوصول إلى مدينة منبج، خصوصا بعد تصريحات رسمية تركية بأن المعركة القادمة لدرع الفرات ستكون في منبج ضد الميليشيات الكردية، وذلك بعد تحرير مدينة الباب من سيطرة تنظيم "الدولة".
في سياق ذلك، قال الصحفي السوري تمام حازم إن "ميليشيات سوريا الديمقراطية هي حليف غير معلن لقوات النظام، وهي قوات تحمل أهدافاً إقليمية مرتبطة بالإرادة الروسية والأمريكية، وحتما هي عدو لتركيا وتدعي أنها تعادي جيش النظام، لكن العكس هو الصحيح".
وأضاف حازم حول الصورة: "ظهور الرجل تارة في صفوف سوريا الديمقراطية، ثم في تقرير على أنه من جيش النظام هو دليل على تماهي تلك الميليشيات مع نظام الأسد، وتلاقي المصالح بين الطرفين، عبر منع وصول فصائل درع الفرات إلى منبج وما حولها، وهو أمر يتفق عليه الطرفان".