بلدي نيوز – إدلب (محمد وليد جبس)
عقد ناشطون مهجرون من مدينة داريا، اليوم الأحد، لقاء بعنوان "الملتقى الأول لأهالي مدينة داريا"، مع فعاليات مدنية في محافظة إدلب بمناسبة مرور ستة أشهر على تهجيرهم من مدينتهم، وحضر اللقاء شخصيات مدنية وثورية مثل محافظ ريف دمشق طارق عترماني والناشط الإعلامي هادي العبد الله والناشط خالد أبو صلاح والناشط تمام أبو الخير وعدة ممثلين عن منظمات إغاثية مدنية والمكتب الإغاثي لمدينة سرمين.
وعرض خلال هذا الملتقى فلم وثائقي قصير يتحدث عن مسيرة داريا منذ اندلاع الثورة وحتى التهجير، كما عرض أعمالا توثيقة وإحصاءات بيانية بالأرقام تتحدث عن أعداد الشهداء والمصابين والمعتقلين والمفقودين، وتوزع المدنيين بعد التهجير في الشمال السوري ومناطق إقامتهم.
وفي تصريح خاص لبلدي نيوز قال أحمد خولاني، أحد الناشطين المشاركين في هذه الفعالية: "أقام ناشطون مهجرون من مدينة داريا ملتقى بمناسبة مرور 6 أشهر على تهجيرهم من داريا، دعوا من خلاله منظمات المجتمع المدني ومسؤولين عن الجمعيات الإغاثية لمناقشة بعض الأمور التي تخدم مصلحة المهجرين وعوائلهم وتنسيق العمل بين المنظمات واللجان المسؤولة عن المهجرين".
وأضاف الخولاني أن أهم أهداف هذا الملتقى هو تسليط الضوء على التهجير القسري الذي يقوم به النظام لأهالي ريف دمشق ومحيطها، وتنسيق العمل بين المنظمات واللجان المسؤولة عن مهجري مدينة داريا خاصة وريف دمشق عامة، وأنه طلب من خلال هذا الملتقى من المنظمات الإغاثية القضاء على ثقافة السلة الإغاثية واستبدالها بإقامة مشاريع تنموية لتأمين عمل لرب الأسرة وجعله إنساناً منتجاً وليس مستهلكاً، بحيث يستطيع من خلال هذا العمل الاستغناء عن السلة الإغاثية وتأمين قوت أسرته.
وتابع الخولاني: "كما تم مناقشة بعض الأمور مع عدد من الحضور والمنظمات عن كيفية العمل بمثل هذه المشاريع وإمكانية تأمين احتياجات المهجرين".
يذكر أن أهالي مدينة داريا هجروا من مدينتهم جنوب دمشق بعد صمود أسطوري دام أربع سنوات متواصلة عجز خلالها النظام والميليشيات المساندة له عن دخولها مع اتباعه أسلوب الحصار المطبق والتجويع وسياسة التدمير الشامل.