إذا أوفى الغرب بوعوده سيتمكن اللاجئون السوريين من التعلم - It's Over 9000!

إذا أوفى الغرب بوعوده سيتمكن اللاجئون السوريين من التعلم

(Independent)

بلدي نيوز - ترجمة  (مي قباني)

أحد الضحايا الصامتة للحرب في سوريا هو التعليم، فعلى الرغم من كل التحركات الجماهيرية والتعاطف الدولي لأطفال سورية، كان هناك نقص في المال من المانحين الدوليين.

ومع أن المبالغ المطلوب جمعها هي مبالغ صغيرة جداً ومثيرة للشفقة نسبةً للحكومات الغربية، حيث تقول الأمم المتحدة أن مبلغ 145 مليون يورو مطلوب فقط من أجل الحصول على تعليم للاجئين السوريين.

 فإذا تبرعت الحكومات بما وعدت به، لن يكون هناك أي مشكلة، ولكن أقل من ربع الأموال التي تم التعهد بها تم دفعها بالفعل.

نقص التمويل يعني اضطرار وكالات الإغاثة إلى خفض مدفوعاتها الشهرية لآلاف اللاجئين، وهذا ما يترك أولئك الذين يعيشون في بلدان مثل الأردن دون التعليم المجاني، غير قادرين على دفع الرسوم المدرسية.

وفي مخيمات اللاجئين، هذا يعني أيضاً أن التعليم سيكون بشكل سيئ وغير منظم، فعلى سبيل المثال الصفوف بمخيم الزعتري في الأردن تحوي من 80-120 طالباً.

تحسين ضعف أجور المدرسين في المخيمات، وتوظيف المزيد منهم، وإعطائهم تدريب أفضل، هي أمور من شأنها تحسين الظروف المرعبة من ازدحام الصفوف الدراسية والحواجز اللغوية، التي يواجهها الأطفال كل يوم.

وبالنظر إلى الموارد المتناقصة من الحكومات المضيفة، لا يمكن أن يتحقق إلا هذا الأمر إلا بالتمويل من الجهات الدولية المانحة.

تجربة مناطق النزاع من رواندا إلى البوسنة، هي أن هؤلاء في التعليم الثانوي والمهني، تميل لرؤية أكثرهم قد تعطل تعليمهم، وكثيراً ما يجبر اللاجئين المراهقين للعمل لإعانة أسرهم، وكانوا انفقوا كل مدخراتهم في رحلة اللجوء، ولم تعد قادرة على تقديم الدعم لهم.

بالنسبة لمستقبل سوريا، فمن الضروري اعطاء هذا الجيل من الشباب المهارات اللازمة لمساعدته في إعادة بناء البلاد، وتجنب اليأس الذي يمكن أن يؤدي إلى الانزلاق الى التطرف العنيف.

ويتعين على المجتمع الدولي أيضا تقديم الدعم المالي لدول مثل لبنان، التي أصبحت تطغى عليها الضغوط المفروضة على المدارس من خلال تدفق القادمين الجدد، وهذا يمكن أن يكون له تأثير سلبي على الأطفال اللبنانيين في الصف، والذي يمكن أن ينعكس مباشرة على الأطفال السوريين، الذين يتحدثون العربية فقط، واتخاذ تدابير الوقت لمعرفة بدائية الإنجليزية أو الفرنسية.

لمساعدة التكامل، يحتاج ذلك إلى مزيد من التمويل الدولي، وأن تعطى للتأكد من أن السكان المقيمين في البلدان المضيفة للاجئين، لا يرون تراجعاً في جودة التعليم.

توطئة: المصطلحات والآراء الواردة في المادة الصحفية لا تعبر عن رأي موقع بلدي نيوز، وإنما تعبر عن رأي الصحيفة الناشرة.

مقالات ذات صلة

الشرق الأوسط: إعادة اللاجئين السوريين يجمع ما فرقته السياسة في لبنان

تسرب الأطفال من المدارس مشكلة تزيد نسبتها كل عام

هل يلتقيان.. إشاعات بلقاء أردوغان مع بشار الأسد والرئاسة تنفي

الحكومة اللبنانية تواصل تحصيل فواتير الكهرباء من مخيمات اللاجئين السوريين

الداخلية التركية تصدر إحصائية كبيرة بعدد اللاجئين الذين عادوا طواعية إلى سوريا

أردوغان: الأصوات المعارضة للاجئين السوريين ستختفي بعد الانتخابات