بلدي نيوز- (إبراهيم رمضان)
أكدت وسائل إعلامية رسمية في حكومة الأسد أواخر شهر شباط/ فبراير المنصرم، بأن وزارة الأوقاف باشرت إجراءات تقدم مئات الدونمات في مدينة جبلة لذوي قتلى قوات النظام، علماً أن الأراضي التي تحدثت عنها وزارة الأسد تتبع للوقف السني في اللاذقية وليست من أملاك النظام، فيما لم تكن جوائز ذوي قتلى النظام في السويداء أكثر من صورة رمزية مع أسماء الأخرس.
العقارات التي تتبع للوقف الإسلامي التابع بدوره للأكثرية السنية في سوريا وبجبلة على وجه التخصيص التي صادرها الأسد تبلغ مساحتها 341 دونماً من الأراضي، حيث أشارت وزارة أوقاف الأسد إلى أن قرارها المنفذ جاء بتوجيه خاص من بشار الأسد، علماً بأن ما قدمه الأسد من دونمات لذوي قتلاه ليس بمشكلة اليوم، بل هي مشكلة النظام منذ 40 عام أي منذ تولي الأسد الأب السلطة في سوريا.
وأضافت الوسائل الرسمية في حكومة الأسد، أنه تم التوقيع على "وثيقة نقل ملكية العقارات في حي الرميلة من ملاك وزارة الأوقاف إلى وزارة الإدارة المحلية والبيئة، ليصار إلى نقل ملكيتها إلى قاطنيها"، ويشار إلى أن سكان ضاحية الرميلة غالبيتهم من أبناء القرى القريبة من جبلة.
وقد توافد أبناء الطائفة العلوية إلى تلك المنطقة وما حولها وليسوا بالسكان الأصليين، واستولوا على أراض وقفية وأقاموا فيها خلال عهد حافظ الأسد، بعد أن استملكها الأسد لصالح نظامه حتى لا تتمدد الأكثرية السنية في الساحل السوري.
أما في السويداء، فكان صدى تسليم أبناء الطائفة العلوية التي ينحدر منها الأسد مئات الدونمات الزراعية ممن قتل أبناؤهم دفاعاً عنهم، حيث عبرت الصفحات المقربة من الأسد في السويداء عن امتعاضها عن تلك المنحة التي قدمها الأسد لمواليه في جبلة.
وقالت بعض المصادر في السويداء كـ "صفحة السويداء24" بأن الأسد "قدم لذوي قتلاه في جبلة مئات الدونمات، في حين أن مئات المقاتلين من أبناء المحافظة في تشكيلات الجيش والفصائل الرديفة له، تعرضوا لظروف مشابهة من عدم صرف مستحقاتهم وتعويضاتهم، غير مئات العناصر الذين فقدوا أو فارقوا الحياة ولم تلتفت وزارة الدفاع وقيادة الجيش أو الفصائل لمعاناة ذويهم".
واستطردت "ما دفع الآلاف من أبناء المحافظة للتخلف عن الخدمة أو الفرار منها عوضا من التخوف من بيعهم على جبهات القتال، على غرار ما حصل في مطار الطبقة العسكري وتل الصوان في غوطة دمشق حيث قتل مئات العناصر نتيجة خيانة بعض الضباط دون أن تتم محاسبتهم".
