بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
أنشأت منظمة الهلال الأحمر القطري أربع قرى مبنية من الطين والأخشاب والقش، في عدة مناطق بريف إدلب لإيواء عوائل الشهداء والمهجرين قسراً إلى محافظة إدلب، كما يهدف المشروع لتأمين فرص عمل لأكبر عدد من الشباب النازحين والعاطلين عن العمل.
وفي تصريح خاص لبلدي نيوز، قال المهندس المنسق للمشاريع "علي الشواخ" إن القرى الطينية "مشروع رائد يقوم به الهلال الأحمر القطري لتوفير فرص عمل لأكبر عدد ممكن للشباب النازحين والعاطلين عن العمل وايواء أكبر عدد ممكن من أسر الشهداء والعوائل المهجرين قسراً إلى مناطق ريف إدلب".
وأضاف الشواخ "بعد التهجير القسري وهذا الكم الهائل من المهجرين الذي وصل في الفترة الأخيرة إلى مناطق مختلفة من إدلب، وجدت المنظمات ومنها الهلال الأحمر القطري مناطق آمنة نسبياً، فقررت إنشاء مشاريع سكن عائلي".
وأردف المهندس "فكرة القرى الطينية فكرة قديمة ولكن مضمونها حديث، استخدم فيها المهندسون الطرق الحديثة من اختبار التربة وتصنيع الطوب، والقوالب الطينية وتركيب الأسقف الخشبية والأبواب والنوافذ".
وحول تفاصيل المساكن العائلية، يقول المهندس علي الشواخ "تتألف الشقة الواحدة من غرفتين وصالون، إضافة إلى مطبخ وحمام ودروة مياه، بمساحة 60م مربع معزولة من الداخل والخارج لتكون مناسبة للصيف والشتاء، وتتسع الشقة لعائلة من 7 أو 8 أشخاص".
وأشار المهندس إلى أنهم يعملون على بناء مسجد ومدرسة ونقطة طبية وفرن وعدد من المحلات التجارية، إضافة إلى حديقة ألعاب للأطفال والهدف هو تأمين حياة طيبة وكريمة للعائلات التي عانت وفقدت الكثير خلال هذه السنوات الصعبة التي عاشوها".
يُذكر أن الهلال الأحمر القطري نفذ مشروعين مماثلين، لكن على نطاق أوسع، وأبرز هذه القرى في بلدة أفس بريف إدلب الشرقي التي بني فيها 500 وحدة سكنية، وكانت من القرى الطينية الناجحة، حيث وفرت السكن لأكثر من 500 عائلة من أسر الشهداء والمهجرين".