بلدي نيوز – (هبة محمد)
بعد توقف عملياتها العسكرية، واختفاء أثرها، وتهميشيها من قبل ميليشيات الحشد الشعبي، عقب محاولة اندماج فاشلة، بين لواء ذو الفقار بقيادة "حيدر أبو شهد الجبوري"، وقوات أسد الله الغالب بقيادة عبد الله الشباني، منذ قرابة العام، تعود ميليشيا ذو الفقار العراقية الى الواجهة، لتعلن وجودها شمال سوريا.
وفي هذا الإطار، أكد الاعلام الحربي الخاص بميليشيا لواء ذو الفقار العراقي، التابع لميليشيات الحشد الشعبي، انتقال عمليات اللواء من مقره الرئيسي في بلدة السيدة زينب جنوب العاصمة دمشق، إلى محافظة حلب في الشمال السوري، بعد أن سجلت ميليشيا "قوات درع الوطن" الذراع العسكري للواء ذو الفقار، آخر عملية عسكرية لها في مطلع شهر كانون الثاني /يناير لعام 2016، في عملية فصل مدينتي معضمية الشام وداريا في ريف دمشق الغربي عن بعضهما، وإطباق الحصار على أهالي كل مدينة على حدا.
ووفقا لما نشره الأمين العام للواء ذو الفقار "أبو شهد الجبوري" فإنه انتقل بعناصره إلى محافظة حلب، دون معلومات عن الجبهات "القاطع" الذي سيتولى اللواء زمام القتال فيه.
وكان الاعلام الحربي التابع لقوات "أسد الله الغالب في العراق والشام" الشيعية، قد أعلن في أيار/مايو من العام الفائت، عن انضمام لواء ذو الفقار العراقي بقيادة "أبو شهد الجبوري" إلى صفوف قوات "أسد الله الغالب" والقتال تحت راية واحدة ضمن الأراضي السورية، بإشراف عسكري مباشر من حيدر الجبوري.
ووفقا للمصدر، فإن القرار السابق بدمج "لواء ذو الفقار العراقي" ضمن تشكيلات "قوات أسد الله الغالب" في الحشد الشعبي، أتى بناء على مواقف أبو شهد ودوره الفعال في المعارك والمواجهات التي يخوضها إلى جانب نظام الأسد والمجموعات الشيعية الحليفة.
ميليشيا "لواء ذو الفقار" شاركت في الكثير من المعارك التي شنها نظام الأسد على معارضيه في ريف دمشق بقيادة الجبوري، والقائد العسكري أبو مهدي الكناني، ومعاونه "علي البياتي"، وكان للواء مشاركة قوية في معارك بلدات زبدين والمليحة بريف دمشق الشرقي، والسيدة زينب ومدينة داريا والنبك والزبداني وحلب وحمص بحجة الدفاع عن المراقد الدينية.
