بلدي نيوز – (هبة محمد)
لم يعد مستغربا بعد النزيف الحاد الذي أصاب قوات نظام الأسد، واللجان الطائفية الرديفة لها، استعانة بشار الأسد بقوة الميليشيات "اللبنانية والعراقية والإيرانية والفلسطينية"، للحفاظ على بقايا أركان النظام المتهالك، ودعم تشبث بشار الأسد بالكرسي، وتسهيل حركة قادة وداعمي هذه الميليشيات المؤتمرة بإمرة إيران لمزيد من الدعم المادي والعسكري واللوجستي، وتكريس الاحتلال.
وفي هذا السياق، نشرت قيادة لواء أبو الفضل العباس العراقية، التابعة للحشد الشعبي، الممولة من قبل طهران، صورا لزيارة قادة المجموعات التابعة للواء أبو الفضل العباس، والعاملة في سوريا، إلى مقر الميليشيا في العاصمة العراقية بغداد، وذلك في إطار الدعم اللوجستي والعسكري.
وظهر في الصور التي نشرها قادة ميليشيا "أبو الفضل العباس" كلا من "أوس الخفاجي" الأمين العام لقوات أبو الفضل العباس، مع قادة المجموعات العاملة في سوريا، علي عمارة، وسلام السفير، ومروان الأسدي.
جاء ذلك عقب دعوة من سفير حكومة طهران في بغداد، لاجتماع مع أوس الخفاجي، وشيوخ ورموز العشائر العراقية، للبحث في سبل الدعم للميليشيات التابعة لإيران، والتعاون في كافة المجلات السياسية والاقتصادية والعسكرية بحسب المصدر.
لقاء الأمين العام لميليشيا أبو الفضل العباس "أوس الخفاجي" مع قادة مجموعاته، جاءت بعد سلسلة اجتماعات مشابهة لقادة الميليشيات العراقية والإيرانية، بما فيها قائد سرايا الخرساني "علي الياسري" مع شخصيات عسكرية ودبلوماسية رفيعة المستوى في طهران، وكربلاء، جمعت كلا من القادة "علي الحلو" عن قوات ابو الفضل العباس، و"سعد السعدي" عن ميليشيا "عصائب أهل الحق" و"حجي تحسين" عن حركة النجباء العراقية، و"شهاب الحلو" عن كتائب الإمام علي، و"أبو الفت" عن منظمه بدر، و"هاشم المطيري" عن حرة أنصار الحسين.
من جهة ثانية، كشف رئيس هيئة الأركان العامة للقوات الإيرانية المسلحة اللواء "محمد باقري"، عن وجود خلايا تجسس إيرانية في جميع دول المنطقة ترصد أي تحرك ضد إيران.
وحسب وكالات الإعلام الفارسية المقربة من فيلق القدس، فقد أشار رئيس هيئة الأركان العامة للقوات الإيرانية المسلحة، إلى أن التصريحات الأخيرة لعدد من مسؤولي المنطقة في مؤتمر ميونخ للأمن، بشأن إيران، قائلًا: "إن القوات المسلحة تتمتع بأفضل الحالات فيما يخص الأمن القومي، وحفظ الاستقرار، والجهوزية، ومستوى الردع".
وأضاف "باقري" أن القوات المسلحة في يقظة بشكل تام، ومستعدة، ولديها إشراف استخباراتي كامل على جميع التحركات في المنطقة.
وأضاف المصدر نقلا عن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية "أن مثل هذه التصريحات تعد دليلاً على تخلف مطلقيها"، مضيفاً أن هذه المواقف المتسرعة لا تشكل أي قلق بالجمهورية الإسلامية الإيرانية فيما يتعلق بالأمن القومي للبلاد.
المعارضة الإيرانية بدورها ردت على تصريح "باقري" بأنه بمثابة هروب إلى الأمام وقد جاءت "من قبل مسؤولي نظام الملالي للتستر على خوفهم تجاه المواقف الحازمة المتخذة من خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، إلا أنهم يجب أن يدركوا أنه قد ولى زمن هكذا مناورات والأقوال الطرزانية"، بحسب وصفهم.