بلدي نيوز – (هبة محمد)
كشف رئيس هيئة الأركان العامة للقوات الإيرانية المسلحة اللواء «محمد باقري»، عن وجود خلايا تجسس إيرانية في جميع دول المنطقة ترصد أي تحرك ضد إيران.
وحسب وكالات الإعلام الفارسية المقربة من فيلق القدس، فقد أشار رئيس هيئة الأركان العامة للقوات الإيرانية المسلحة، إلى التصريحات الأخيرة لعدد من مسؤولي المنطقة في مؤتمر ميونخ للأمن، بشأن إيران، قائلًا: "إن القوات المسلحة تتمتع بأفضل الحالات فيما يخص الأمن القومي، وحفظ الاستقرار، والجهوزية، ومستوى الردع".
وأضاف "باقري" القوات المسلحة في يقظة بشكل تام، ومستعدة، ولديها إشراف استخباراتي كامل على جميع التحركات في المنطقة.
وأضاف المصدر نقلا عن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية: "أن مثل هذه التصريحات تعد دليلاً على تخلف مطلقيها، مضيفاً أن هذه المواقف المتسرعة لا تشكل أي قلق بالجمهورية الإسلامية الإيرانية فيما يتعلق بالأمن القومي للبلاد".
المعارضة الإيرانية بدورها ردت على تصريح "باقري" بأنه بمثابة هروب الى الإمام وقد جاءت "من قبل مسؤولي نظام الملالي للتستر على خوفهم تجاه المواقف الحازمة المتخذة من خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، إلا أنهم يجب أن يدركوا أنه قد ولى زمن هكذا مناورات والأقوال الطرزانية" بحسب وصفهم.
وكانت المعارضة قد تحدثت في تقارير سابقة لها عن الحرس الثوري الإيراني، على اعتباره الجيش العقائدي والحرس الوفي للمرشد الأعلى في الجمهورية الإيرانية، بالرغم من أنه لا يعد من الناحية التنظيمية جزء من القوات المسلحة الإيرانية، بل يتمتع بقيادة مستقلة تتلقى أوامرها من خامنئي مباشرة.
ويتألف الحرس الثوري الإيراني - حسب تقديرات المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن- من 3500 ألف عنصر، في حين يرى معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن أن عدد أفراده لا يتجاوز 12000، بالإضافة إلى وحدات بحرية وجوية.
ويمتلك الحرس الثوري سلطة الإشراف على أسلحة إيران الاستراتيجية، ولديه قدرات دفاعية رادعة، مثل أنظمة صواريخ بإمكانها حمل رؤوس عنقودية، ويمكنها رمي 1400 قنبلة صغيرة على الهدف، فيما صرح مسؤولون في الحرس الثوري بأنه الأخير لديه الآلاف من الجنود المدربين على القيام بعمليات انتحارية.
اقتصاديّا يسيطر الحرس الثوري على حوالي ثلث الاقتصاد الإيراني، وذلك من خلال بسط نفوذه على عدد من المؤسسات والصناديق الخيرية والشركات الفرعية، وينخرط في كثير من المشاريع الاقتصادية، التي تقدر بمليارات الدولارات في مجالات النفط والغاز والبنى التحتية، وتتبع له مؤسسات مالية واستثمارية ضخمة داخل إيران تشمل قطاعات إنتاجية وخدماتية عدة، منها الإنشاءات والطرق والنفط والاتصالات.