"علي حيدر" لتركيا: ادخلوا سوريا ولكن لا تقيموا! - It's Over 9000!

"علي حيدر" لتركيا: ادخلوا سوريا ولكن لا تقيموا!

بلدي نيوز – (منى علي)

مع سيطرة قوات "درع الفرات" على مدينة الباب الاستراتيجية أكبر معاقل تنظيم "الدولة" شرقي حلب، وتوسع المناطق المحررة في ريفي حلب الشمالي والشرقي، حيث تعتزم تركيا إقامة منطقة آمنة، أوضح وزير المصالحة في حكومة الأسد "علي حيدر" موقف نظام الأسد من التدخل التركي وعزم تركيا على إقامة منطقة آمنة.

وأكد "حيدر" في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" أن سياسة نظام الأسد لم تتغير وموقفها تجاه وجود القوات التركية لم يتغير "وهو اعتداء على السيادة السورية وهو احتلال، والباب مفتوح لمواجهة مباشرة بيننا وبين الأتراك".

وتابع قائلا "ولكن بالتفصيل اختيار المكان والزمان والآلية لهذه المواجهة متروك للقيادة السياسية والعسكرية، وقد يكون من المستحسن أن يعالج في المرحلة الأولى سياسيا، وأن لا يتحول إلى صدام مباشر عسكري".

وتحدث أيضاً عن "قدرة الجانب الروسي لمنع الوصول إلى المواجهة العسكرية وتراجع القيادة التركية عن إمكانية دخولها إلى الأراضي السورية والبقاء فيها إلى أجل طويل ومفتوح، لذلك من غير المستبعد تطور المواجهة في أي وقت من الأوقات".

واختتم تصريحاته، قائلا "لا يوجد أي ممنوعات لذلك، الممنوع الوحيد هو أن تحاول تركيا فرض تواجدها في سوريا بطريقة مفتوحة، وأن تعتبر أنها تستطيع أن تعيد التاريخ إلى تجربة لواء اسكندرون".

ويؤكد "حيدر" بتصريحاته استمرار نهج نظامه بالاحتفاظ بحق الرد الذي سار عليه الأسد الابن على خطى والده، والاكتفاء بشعارات المقاومة والممانعة، وأغفل الوزير الذي يتزعم "الحزب السوري القومي الاجتماعي" (المعارض تحت سقف الوطن)، تنازل الأسد الأب نهائياً عن ملف لواء اسكندرون في اتفاق أضنة عام 1998، كما يغفل احتلال إيران روسيا لمناطق واسعة من البلاد، في كامل الساحل السوري ودمشق وريفها وحمص وحلب، ناهيك عن احتلال الإرادة السياسية والقرار بالمطلق، حيث باتت روسيا هي المتحكم بالملف وما شخص بشار الأسد إلا أداة تنفيذية أو ناطق (وطني) باسم الاحتلالات التي استقدمها.

إلا أن تركيا بادرت إلى الإفصاح عن خططها في سوريا، منعاً لأي التباس أو اصطدام سياسي مع الشركاء والخصوم على حد سواء، فقد صرح مستشار الرئيس التركي، إلنور تشيفيك، بأن تركيا لن تبقى في سوريا بعد القضاء على تنظيم "الدولة".

وقال تشيفيك في حوار مع قناة "RT" الروسية الناطقة بالإنجليزية، أذيع اليوم الجمعة: "لا نريد البقاء في سوريا.. عندما نقضي على "داعش" ونبسط الأمن بالشكل اللازم ونتأكد أنهم لن يعودوا، لن تبقى تركيا في هذا البلد" (سوريا).

وهو ذات الموقف المعلن من الرئيس التركي أردوغان وأركان حكومته، حيث تسعى تركيا إلى تأمين حدودها الجنوبية وحماية أمنها القومي من التنظيمات الإرهابية المتمثلة بشكل رئيس في القوات الكردية الانفصالية التابعة لحزب "بي كي كي"، وتنظيم "الدولة"، وتصر تركيا على مواصلة التقدم لتطهير منبج من الميلشيات الكردية، كما قدمت خطة لتحرير الرقة لشركائها في التحالف الدولي.

مقالات ذات صلة

قبل انطلاقة "بروكسل".. الاتحاد الأوربي يؤكد دعمه للشعب السوري

أمريكا تعلق على تقرير "العفو الدولية" الذي يتهمها بارتكاب انتهاكات في سوريا

تصريح أمريكي بخصوص قانون كبتاغون 2 ضد نظام الأسد

ماذا يحمل معه.. رئيس المخابرات الرومانية يزور بشار الأسد في دمشق

إقليم كردستان يبدأ ترحيل السوريين إلى مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية"

دمشق.. اجتماع للجنة القضائية المشتركة بين إيران والعراق والنظام