ارتكب طيران النظام الحربي اليوم (السبت) مجزرة في مدينة عربين بغوطة دمشق المحاصرة، راح ضحيتها أكثر من عشرة مدنيين وعشرات الجرحى، في وقت استشهد مدنيون بقصف طيران النظام ريف وأحياء مدينة حلب المحررة.
مراسل شبكة بلدي في الغوطة الشرقية المحاصرة أكد أن مقاتلات النظام الحربية استهدفت منازل المدنيين وسط مدينة عربين بأربع غارات جوية متتالية، ما أدى لاستشهاد 12 مدنياً، وأكثر من عشرين جريح، يعاني اغلبهم من جراح حرجة، مما يبقي الحصيلة مرشحة للارتفاع.
ووثقت المشافي الميدانية في المدينة أسماء الشهداء، وهم: محمد عدنان رسلان، هشام محمد رسلان، إحسان رسلا، محمد علي نصرة، محمد مصطفى عبد الرحمن، محمد فايز النجار، هبة صياح، صفاء صياح، الطفل محمود زهرة، الطفلة عائشة زهرة، شهيد مجهول الهوية.
كذلك أصيب مدنيون بجروح جراء ست غارات جوية استهدفت منطقة المرج في الغوطة الشرقية، وكان الطيران استهدف مدينة زملكا بغارة اقتصرت اضرارها على الماديات.
في سياقٍ آخر، استمرت الاشتباكات على أطراف مدينة الزبداني في محاولات جديدة لميليشيا "حزب الله" وقوات النظام اقتحام المدينة، بالتزامن مع قصف بجميع أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، دون تحقيق تقدم يذكر.
بالانتقال إلى المنطقة الجنوبية، أعلنت قيادة فرقة "عامود حوران" العاملة في مدينة بصر الحرير بريف درعا عن إتمام عملية مبادلة مع قوات النظام، حرروا بموجبها خمس نساء من بلدات ريف درعا، مقابل جثث عدد من عناصر قوات النظام.
واستلم الثوار المعتقلات على حاجز "المعصرة" غرب بلدة مليحة العطش، وافادت الفرقة أن من تم تحريرهن، هن: "ريما عدنان الخلف من بلدة الشيخ مسكين، وسحر أبراهيم البلخي من النجيح، وخوله محمود الزهري من محجة، وميمونة قاسم سويداني من ازرع، وهيام عزيز العيد من انخل".
وفي سياقٍ مختلف، استهدفت تشكيلات "الجيش الأول" العامل في درعا عدة مواقع عسكرية لقوات النظام في ريفي درعا والقنيطرة براجمات الصواريخ، ثاني أيام عيد الفطر.
ففي الريف الشرقي لمدينة درعا، قصف الثوار مطار "الثعلة" العسكري برشقات من راجمات الصواريخ، بالإضافة لقصف مقر الفرقة التاسعة بالصنمين، وحققوا صابات مباشرة، دون معرفة حجم الخسائر.
كذلك استهدف الثوار معاقل قوات النظام بمدينتي "خان أرنبة والبعث" في ريف القنيطرة براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، بينما ردت قوات النظام بقصف كلاً من بلدات الكرك الشرقي والمسيفرة وسملين وكفر شمس بالمدفعية الثقيلة، أسفرت عن إصابات بين المدنيين، بالتزامن مع قصف بلدات نصيب والنعيمة بالبراميل المتفجرة.
وليس بعيداً عن درعا، استهدفت مجموعة مسلحة مساء أمس "د. صابر فلحوط" المستشار في "القيادة القطرية والرئيس الفخري لاتحاد الصحفيين" بالعيارات النارية، في حين أشار مصدر مقرب إلى أن الحادث تم بعد قطع التيار الكهربائي عن المنزل وتفجير عبوة ناسفة.
عسكرياً، دارت اشتباكات بالقرب من حقل الرمي في تل البثينة بين عناصر النظام وعناصر من تنظيم الدولة في ريف السويداء الشرقي.
وفي المنطقة الوسطى، تعرض حي الوعر الحمصي لقصف بالشيكا، استهدف المباني السكنية في الحي، بالتزامن مع غارات على سهل الحولة، اسفرت عن جرحى من المدنيين، في حين تعرضت مدينة تلبيسة لقصف بقذائف المدفعية استهدف منازل المدنيين.
واستمرت الاشتباكات في محيط التيفور العسكري بين قوات النظام وتنظيم (الدولة)، واستهدف الثوار من "حركة تحرير حمص" حواجز النظام وثكناته العسكرية، استجابة لنداءات "جيش الفتح" بالضغط على النظام نصرة لأهل الزبداني.
إلى الشمال من حمص، استشهد مدنيان واصيب 6 اخرين، جراء قصف مدفعي عنيف تعرضت له بلدة عقرب في ريف حماة الجنوبي، والتي شهدت اليوم السبت أعنف هجمة من قوات النظام من الحواجز المتمركزة بالقرب منها من جهة، وطيران النظام الحربي من جهة أخرى، حيث قصفت المدفعية العشرات من منازل المدنيين/ وشنت الطائرات الحربية قرابة 8 غارات على الاحياء السكنية في البلدة.
كما استشهدت طفلة بالغة من العمر 10 سنوات وسيدة، نتيجة القاء الطيران المروحي عدد من البراميل المتفجرة على قرية النشامة بناحية عقيربات بريف حماة الشرقي، أيضاً استشهد مدني من منطقة سهل الغاب، جراء قصف بالبراميل المتفجرة على قرية كفر عويد، يأتي ذلك في وقت استشهد مدني متأثراً بجراح اصيب بها أمس الأول، جراء استهداف مدينة اللطامنة في الريف الشمالي بالبراميل متفجرة.
في الغضون، شن الطيران الحربي عدة غارات على قرية القسطل والمزارع الشرقية لقرية قنبر بــ ناحية عقيربات، وبالصواريخ الفراغية على قصر بن وردان في ريف حماة الشرقي.
في الريف الشمالي، استهدف الطيران المروحي مدينة كفر زيتا بعدد من الالغام البحرية وبرميلين متفجرين على مدينة اللطامنة، اما الريف الغربي فقد القت الطائرات المروحية عدد من البراميل المتفجرة على قرية الحويجة بمنطقة سهل الغاب.
من جهتهم، استهدف الثوار في ريف حماة الجنوبي حاجز التاعونة بقذائف الهاون والمدفعية، رداً على قصف النظام بلدة عقرب.
بالانتقال شمالاً، استشهد ثلاثة مدنيين في حي الصالحين بمدينة حلب، إثر استهداف طيران النظام منزلهم ببرميل متفجر، كما خلّف القصف دماراً لحق بعدد من المنازل.
كذلك طال القصف حيي الأنصاري وبني زيد، ما أدى لوقوع أضراراً جسيمة بالممتلكات، دون ورود معلومات عن سقوط ضحايا.
من جانبه أعلن تنظيم (الدولة) استهداف مدينة السفيرة الخاضعة لسيطرة النظام بريف حلب الجنوبي الشرقي بصواريخ الغراد، لما قال إنه "رداً على القصف الجوي المتواصل على مدينة الباب".
وأكد ناشطون لشبكة بلدي الإعلامية نزوح عشرات العوائل من مدينة السفيرة، عقب القصف الذي تبناه التنظيم.
في غضون ذلك، تجددت الاشتباكات العنيفة بين الثوار وقوات النظام على أطراف حي الخالدية ضمن معركة "عزة حلب"، والتي تهدف لتحرير حيي الخالدية والبلليرمون وتأمين طريق إمداد بديل يصل مدينة حلب بريفها الشمالي.
الثوار من جانبهم واصلوا قصفهم المدفعي على بلدتي نبل والزهراء المواليتين للنظام بريف حلب الشمالي، رداً على حملة النظام وميليشيا "حزب الله" اللبنانية على مدينة الزبداني بريف دمشق.
وفي الساحل السوري، قصف الثوار من "لواء اسود الساحل" تجمع قوات الاسد في المربع الامني بحي الزراعة في مدينة اللاذقية بصواريخ الغراد، ليرد الطيران الحربي بشن عدة غارات على قرى جبلي الاكراد والتركمان، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف من المراصد المحيطة.
ودارت اشتباكات متقطعة بين الثوار وقوات النظام بالقرب من قرية بيت عوان في جبل التركمان، واستهدف الثوار مواقع قوات النظام في مفرق راس البسيط وبيت فارس بقذائف الهاون.
كما استهدفوا دشم ومحارس للنظام في قرية كفرية وكتف مريشود وتبة الشيخ محمد بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون.
في المنطقة الشرقية، لقى ثلاثة عناصر أجانب من تنظيم "الدولة" مصرعهم بينهم عنصر صيني الجنسية بحسب تأكيد مصادر من المنطقة لشبكة بلدي، وذلك إثر الاشتباكات الدائرة بينهم وبين قوات النظام المدعومة بالوحدات الكردية في مدينة الحسكة.
واستمرّت الاشتباكات بين الأطراف المتصارعة في أحياء النشوة الغربية والشريعة والفيلات الحمر والليلية ومساكن الضباط، في وقت شهد السوق الموجود بمركز المدينة حركة مرورية اعتيادية.
وكان طيران التحالف قصف ظهر اليوم ريف الحسكة الجنوبي الغربي بعدد من الغارات الجوية، طالت قرى سودة وعبد وتل برود، أدّت لإحداث انفجارات متتالية على تلال جبل عبد العزيز المحاذية للقرى الآنفة الذكر، دون معرفة الخسائر.
كذلك استهدف طيران التحالف ريف الحسكة الشرقي بخمس غارت، حيث استهدفت قرية تنينير وقرية رجم عابد ومفرق البترول.
بالمقابل اعتقل عناصر من (PYD) المواطن "خلف أحمد الحسين" بعدما داهموا منزله في حي الكلاسة بالحسكة، وصادروا بعض محتويات منزله، وهو أحد أعضاء اللجنة المنطقية في "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، ولم يُعرف سبب اعتقاله.
إلى الشرق من الحسكة، حلق طيران الاستطلاع التابع للتحالف الدولي في سماء مدينة الرقة، في حين استهدف طيران التحالف الاطراف الشمالية والغربية للمدينة.
في سياقٍ متصل، استمرت الاشتباك شمال المدينة بمحيط بلدتي عين عيسى والشركراك، في حين افاد ناشطون من تجمع شباب تل ابيض بان الوحدات الكردية قامت بتهجير عدة قرى بريف بلدة عين عيسى الشرقي والغربي وهي (مشرفة الحاج - العيدانية - مبارك - الكصران - العماير - مشرفة علي جهبل )، وعدة قرى أخرى بعد تهديدهم بقصف طائرات التحالف او الاخلاء.
جنوباً، استشهدت الطفلة "سما العبود" نتيجة الجوع والحصار المفروض على في حي الجورة، الواقع تحت سيطرة النظام، كما استشهدت امرأة برصاص قناص مجهول بالقرب من الشارع العام بذات الحي، في حين قامت قوات النظام بمصادرة منزل يعود لأهل عنصرين من شبيحة "الدفاع الوطني"، بسبب فرارهم من الحي قبل يومين، واعتقلت ثلاثة طلاب كانوا قد استأجروا ذات المنزل.