بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
ارتكبت ميليشيا "قسد" مجزرة بريف حلب اليوم الثلاثاء، راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى بينهم خمسة أطفال استشهدوا، فيما دارت معارك عنيفة بين الثوار وتنظيم "الدولة" في محافظة درعا استطاع الثوار على إثرها استعادة بعض المناطق التي تقدم إليها التنظيم أمس مستغلاً انشغال الثوار بمعارك المنشية.
شمالاً في حلب، استشهد 9 مدنيين، إثر قصف مدفعي لقوات "قسد" استهدف قرية كلجبرين بريف حلب الشمالي، كما دارت اشتباكات بين الثوار وقوات "قسد" في قرية معرين شمال مدينة إعزاز حيث استطاعت قوات "قسد" السيطرة على الحاجز والقرية لعدة ساعات وسرعان ما انسحبت منها، كما رد الثوار بقصف تل رفعت التي تقع تحت سيطرة "قسد".
ودارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام على جبهة جميعة الزهراء والرسول الأعظم في محاولة لقوات النظام التقدم باتجاه مناطق الثوار، فيما قصفت قوات النظام بالمدفعية بلدة أورم الكبرى ومفرق عويجل والمنصورة بالريف الغربي، وقرى وبلدات عندان وحريتان ومعرستة الخان بالريف الشمالي.
وفي ريف حلب الشرقي، شهدت قرى "جناة السلامة، أم المرا، الحرمل، أم العمد ، تل حميس، تل العنز" وغيرها قرب مدينة دير حافر وبلدة المهدوم حركة نزوح كبيرة نتيجة كثافة القصف الجوي المستمر بالصواريخ والقنابل العنقودية من قبل قوات النظام التي تتقدم للمنطقة.
في إدلب، استشهد خمسة مدنيين، وجرح آخرون اليوم الثلاثاء، بقصف جوي للطيران الحربي التابع للنظام على مدينة معرة مصرين بريف إدلب الشمالي، وسط قصف جوي مكثف استهدف مدن وبلدات إدلب موقعاً العديد من الجرحى.
وتعرضت منازل المدنيين في مدينة معرة مصرين لقصف جوي من الطيران الحربي، أسفر عن استشهاد خمسة مدنيين، وجرح أكثر من 20، كما قصف الطيران الحربي عدة مدن وبلدات أخرى بريف إدلب الجنوبي والشمالي، حيث استهدف الطيران كلاً من مدينة بنش بغارتين بالصواريخ المتفجرة، وخمس غارات جوية بالصواريخ المتفجرة استهدفت بلدة تل هواش.
وتعرضت بلدة الهبيط ومحيطها لقصف جوي، كما شن الطيران غارة واحدة على وسط بلدة المسطومة، وأكثر من 5 غارات بالصواريخ المتفجرة على بلدة ترملا ومحيطها، إضافة إلى غارتين على قرية القصابية، وغارتين أخريين استهدفتا محيط مطار أبو الظهور، أصيب على إثرها عدة مدنيين بجروح فضلا عن وقوع أضرار مادية في الممتلكات العامة والخاصة.
وفي السياق ذاته، قصفت قوات النظام بالمدفعية والصواريخ محيط بلدة معرة حرمة بريف إدلب الجنوبي مما تسبب بأضرار مادية.
في اللاذقية غرباً، قصفت قوات النظام بالمدفعية قرى كبينة وتردين وتلة الخضر والطريق الحدودي في جبل التركمان، دون تسجيل إصابات.
بالانتقال إلى حماة، شنت الطائرات الحربية عشرات الغارات على مدن وقرى ريف حماة الشمالي، حيث تعرضت لأكثر من 40 غارة جوية نالت منها قريتا الجابرية والجنابرة حوالي 25 غارة ترافق ذلك مع قصف مدفعي وصاروخي على القريتين دون ورود أنباء عن إصابات في صفوف المدنيين.
في الغضون قصف الطيران الحربي بالصواريخ شديدة الانفجار والقنابل العنقودية مدن وقرى كفرزيتا واللطامنة ومورك وطيبة الإمام وكفرنبودة وتل هواش والتوبة والمنصورة وسرحا بريفي حماة الشمالي والغربي ما تسبب بدمار عدد من منازل المدنيين.
وردا على قصف المناطق المحررة استهدف الثوار بالمدفعية والصواريخ معسكري بريديج والمغير محققين إصابات مباشرة.
وفي سياق منفصل، وصلت فجر اليوم عشرات العائلات من المهجرين قسريا من مدينة سرغايا بريف دمشق إلى معبر باقلو جنوب قلعة المضيق بالريف الغربي، تألفت من ثماني حافلات تحوي حوالي 300 شخص مدنيين وعسكريين وجرحى نتيجة القصف على مدينتهم.
وسط البلاد في حمص، قصفت قوات النظام بالأسطوانات المتفجرة والمدفعية حي الوعر المحاصر، كما تعرضت مدينة تلبيسة لقصف مدفعي دون وقوع إصابات.
جنوباً في دمشق وريفها، جرح عدة مدنيين من بينهم أطفال ونساء بقصف مدفعي لقوات النظام استهدف بلدتي مضايا وبقين بريف دمشق، كما جرح عدد آخر جراء القصف العنيف بصواريخ أرض أرض الذي استهدف بلدتي النشابية وحزرما في منطقة المرج في الغوطة الشرقية، فيما استهدفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة مدينتي حرستا ودوما وحي جوبر الدمشقي، ما أسفر عن دمار وخراب بالممتلكات والأحياء السكنية.
واستهدفت قوات النظام بثمانية صواريخ محملة بغاز الكلور بلدة حوش الضواهرة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، فيما استهدف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة بلدة مزرعة بيت جن في جبل الشيخ بريف دمشق الغربي.
عسكرياً، تمكن الثوار من عطب مجنزرة (تركس) لقوات النظام على جبهة الكرم "أوتستراد دمشق حمص" في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وفي درعا، تستمر المواجهات بين فصائل الثوار من جهة و"جيش خالد بن الوليد" الموالي لتنظيم "الدولة" من جهة أخرى لليوم الثاني على التوالي، وذلك بعد يوم واحد على استرجاع بلدة جلين والشركة الليبية من قبضة التنظيم وصد محاولة تقدمه في بلدة حيط وتكبيده خسائر كبيرة في الأرواح بلغت قرابة 30 قتيلا إضافة إلى اغتنام دبابة في ريف درعا الغربي، فيما لا تزال الاشتباكات جارية في بلدة عدوان، بينما يسيطر التنظيم على بلدات تسيل وعدوان وسحم الجولان وتل الجموع.
وقام "جيش خالد" بنهب مستودعات ومحلات الإغاثة وصيدليات الأدوية في بلدات تسيل وسحم الجولان، والعمل على نقلها وإدخالها لمواقع سيطرته الأساسية في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، في محاولة منهم لتدارك الوضع في الجانب الصحي والإغاثي لديهم بعد أشهر على حصارهم من قبل الجيش الحر.
إلى ذلك واصلت طائرات النظام الحربية والمروحية، قصف المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة بدرعا، حيث استهدف الطيران الحربي أحياء درعا البلد وبلدات خراب الشحم واليادودة بريف درعا الغربي، ما تسبب بسقوط عدة جرحى في صفوف المدنيين في بلدة خراب الشحم، في حين استهدف الطيران المروحي أحياء درعا البلد ببرميلين متفجرين أدى لأضرار بالغة في ممتلكات المدنيين والبنية التحتية شبه المنهارة أصلاً.