بلدي نيوز - (محمد جبس - شحود جدوع)
كثف الطيران الحربي من غاراته خلال اليومين الماضيين على المناطق المحررة في إدلب وحماة، حيث قتل وجرح العديد من المدنيين جراء هذه الغارات الجوية التي نفذتها طائرات حربية ومروحية على مدن وبلدات عدة، كما تسببت بدمار العديد من المنازل والممتلكات العامة.
وشهدت مناطق إدلب وحماة، تصعيداً عسكرياً ملحوظاً من قبل الطائرات الروسية والتابعة لقوات النظام، حيث نفذت الطائرات عشرات الغارات خلال الـ48 ساعة الأخيرة، حيث قتلت وأصابت عشرات المدنيين.
وأفاد مراسل بلدي نيوز في إدلب "منذ صباح اليوم الجمعة وحتى اللحظة، شنت طائرات حربية روسية وتابعة للنظام حوالي 10 غارات، على مدن وبلدات ريف إدلب، حيث قصفت طائرة حربية بالقنابل العنقودية مدينة أريحا صباح اليوم، كما قصف الطيران المروحي بالاسطوانات المتفجرة قرية ارينبة، فيما شنت طائرة حربية روسية غارات صاروخية على محيط بلدة مدايا، ومناطق النقير وخان السبل وأبو الظهور والصالحية، والتمانعة وسكيك، أُصيب على إثرها عدد من المدنيين في بلدة النقير، فضلاً عن دمار واسع أصاب الممتلكات الخاصة والمرافق العامة.
وفي حماة، أفاد مراسل بلدي نيوز أن طيران النظام الحربي، كثف، غاراته على الريف الشمالي من المحافظة، فقد أحصى تجمع شباب اللطامنة العامل بريف حماة، ١٤ غارة من الطيران الحربي وغارة واحدة من الطيران المروحي توزعت 6 غارات على مدينة طيبة الإمام، وغارتين على مدينة اللطامنة، وغارتين على مدينة كفرزيتا، وغارة على قرى منطقة الأزوار، وأُخرى على قرية الجنابرة، وقريتي عطشان والجابرية، كما قصفت مروحيات النظام مدينة كفرزيتا بالاسطوانات المتفجرة، واقتصرت أضرارها على الخسائر المادية.
وكانت تعهدت روسيا بوقف غارات طائراتها على المناطق السورية المحررة، أمس الخميس، بعد اختتام مفاوضات أستانا التي عقدت في العاصمة الكازخية بحضور وفد مصغر من المعارضة السورية وممثلين عن نظام الأسد.
وقالت وزارة الخارجية الروسية أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة روسية تركية إيرانية لمراقبة وقف إطلاق النار، بينما ذكرت وكالة "إنترفاكس" الروسية أن وقف إطلاق النار سيتيح نشر قوات إضافية لسلاح الجو الروسي وقوات النظام بشرق سوريا.
وقال عضو اللجنة الفنية بوفد المعارضة ورئيس أركان الجيش الحر أحمد بري، لقناة الجزيرة، إن الوفد عقد اجتماعا أوليا مع الروس لمدة ثلاث ساعات قبل عقد المفاوضات، حيث تركز النقاش على وقف إطلاق النار، فتعهد الجانب الروسي بوقف الغارات الروسية وبالضغط على النظام لوقف القصف".
يُذكر أن أربعة مدنيين من عائلة واحدة، استشهدوا أمس الخميس، بينهم امرأة وطفلان، جراء قصف لطيران النظام على بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي.