بلدي نيوز – إدلب (أحمد رحال)
أصدرت القوة التنفيذية في "جيش الفتح"، اليوم الخميس، قراراً يطلب من الفصائل العسكرية الموجودة في مدينة إدلب إخلاء مقراتها خلال أسبوع من إصدار القرار، وذلك حرصاً على سلامة المدنيين القاطنين في الأبنية.
وقال "أبو الحارث شنتوت"، وهو قائد القوة الأمنية في مدينة إدلب، "إن الهدف الرئيسي من هذه الخطوة مرتبط بالأسباب، فبإخلائنا للمقار سنمنع النظام من تنفيذ مخططه والذي يقصف المدنيين بحجة وجود مقار عسكرية "للإرهابيين" حسب وصفه، وبنفس الوقت زيادة الثقة بين الحاضنة الشعبية والثوار الذين هم أبنائهم وأقاربهم".
وأضاف شنتوت لبلدي نيوز، "جاءت هذه الفكرة من منطلقين، الأول كي لا نترك للنظام أن ينفذ مخططه بإبعاد الحاضنة الشعبية عن ثورتها والذي تحدثنا عنه سابقاً، والثاني كي لا يبقى له حجة أمام المجتمع الدولي النائم أصلاً".
وأشار شنتوت، إلى أنه لا يوجد تنسيق مع باقي الفصائل بالإخلاء، لكن هناك رغبة أيضاً للمبادرة بإخلاء المقار من المدينة.
وأكّد أنهم بدأوا التطبيق العملي بإخلاء المقار منذ الإعلان عن هذه الخطوة، وبغضون أسبوع تكون جميع المقار فارغة ويتم تسلميها للمجلس المدني في المدينة.
وكانت أطلقت فعاليات مدنية في مدينة إدلب مبادرة لإخلاء المقار العسكرية الموجودة داخل مدينة إدلب.
وفي حديث خاص لبلدي نيوز، قال رئيس مجلس مدينة إدلب إسماعيل عنداني أن الفصائل العسكرية بدأت بشكل جدّي بسحب مقراتها من المدينة، بقصد سحب الذرائع للنظام والذي يستهدف بطائراته منازل المدنيين.
وأضاف عنداني، أن هذا الأمر بدأ دون تنسيق أو اتفاق، إنما من باب شعورهم بالمسؤولية تجاه المدينة وساكنيها خصوصاً، بعد تعرضهم لهجمات غير مسبوقة من الطيران والذي استهدف من خلالها المدينة بصواريخ شديدة الانفجار.
وختم عنداني، بقوله أنّ إخلاء المقار العسكرية الموجودة في المدينة مستمر، حيث يتم تسليم المقار للمجلس المدني، وقد بدأ بهذه الخطوة لواء عمر الفاروق التابع لحركة أحرار الشام كبادرة حسن نية لإخلائها من المقرات العسكرية.