بلدي نيوز – (متابعات)
دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، الدول الفاعلة في سوريا إلى تنسيق عملياتها العسكرية وخاصة مع نظام الأسد.
وأعلن لافروف أن وجود عدد كبير من الأطراف الخارجية في سوريا، يتطلب تنسيقا دقيقا لخطواتها في مجال "مكافحة الإرهاب" فيما بينها وقبل كل شيء مع نظام الأسد.
وقال الوزير الروسي "إن القضاء على الإرهاب هو الهدف الرئيسي لكافة القوى الخارجية العاملة في سوريا"، زاعما أن روسيا أرسلت قواتها الجوية إلى سوريا على هذا الأساس تحديدا، وكذلك توصلت إلى اتفاق مع تركيا وإيران وحاولت ولا تزال تعمل على التوصل إلى اتفاق مع واشنطن وفق هذا الأساس بالذات.
وأكد لافروف أن الدول التي تشارك في هذه العمليات بشكل مباشر عليهم تنسيق خطواتهم، وذلك يتعلق بعملية "الباب" وكذلك بمستقبل "منبج، والرقة" وغيرها من المناطق، في إشارة إلى تركيا التي صرح مسؤولوها خلال الأيام الماضية أنه تم الاتفاق بين الرئيسين التركي ونظيره الأمريكي على تنسيق خطواتهما لتحرير مدينة الرقة.
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الروسي إن الاجتماع الجديد في أستانا يومي 15 و16 فبراير/شباط سيعقد في الإطار ذاته وسيضم ممثلين عن القوى الموجودة على الأرض في سوريا والدول الضامنة لاتفاق الهدنة (روسيا وتركيا وإيران)، وكذلك المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا بالإضافة إلى ممثل عن الولايات المتحدة.
كما قال لافروف إن مفاوضات أستانا تضم قوى مشاركة في القتال بسوريا ودول مؤثرة فيها، مؤكدا أن حضور الأردن، الذي له تأثير على "جيش الإسلام" وبعض المجموعات في الجبهة الجنوبية في سوريا، يمثل أهمية كبيرة في هذا الإطار. وأضاف أنه يجري الآن العمل على تحديد تفاصيل مشاركة الأردن في الاجتماع الثاني في أستانا.