بلدي نيوز – حماة (أحمد العلي)
حررت كتائب الثوار، أمس الأربعاء، مدينة مورك بريف حماة الشمالي، بعد معارك مع قوات النظام، تكبدت فيها الأخيرة خسائر في العتاد والأرواح.
الثوار بدؤوا المعركة بالتمهيد بالمدفعية الثقيلة، ومدافع الهاون والمدافع محلية الصنع، وصواريخ الكاتيوشا على مواقع قوات النظام في المدينة، أسفر هذا التمهيد عن تحرير النقطة السابعة والنقطة الثامنة والنقطة المتقدمة لحاجز العبود من جهة الجنوبية الغربية للمدينة، حيث انسحبت قوات النظام المتمركزة فيها إلى داخلها.
وبعد ساعات من بدء التمهيد اقتحم الثوار المدينة من نفس الجهة، ليحرروا حواجز الكسارة، والسوق النقطة الرابعة، والخامسة، والسادسة، والحارة الشرقية، وكتيبة الدبابات شمال المدينة، ومن ثم تحرير المدينة بالكامل بعد انسحاب قوات النظام باتجاه مدينة صوران جنوبي مورك.
وأسفر الاقتحام عن تدمير عدد من الآليات، ومقتل أكثر من 40 عنصراً من قوات النظام واغتنام عشر دبابات، وخمس عربات BMP ، وأربع عربات شيلكا، و تسعة رشاشات من عيار 14،5 محملة على سيارات، وقاعدة صواريخ كونكورس، وأسلحة وذخائر متنوعة، إضافة لأسر مجموعة من عناصر قوات النظام والشبيحة.
وقال الملازم أول محمود المحمود لـبلدي نيوز: " لتحرير مدينة مورك أهمية كبيرة بالنسبة للثوار، لأن تحريرها كسر خط الدفاع الأول لمدينة حماة، إضافة لموقعها الاستراتيجي على أوتوستراد دمشق -حلب، وإطلالتها على مناطق واسعة من ريف حماة الشمالي وأجزاء من ريف إدلب الجنوبي".
وتزامنت معركة تحرير مورك باستهداف الثوار لمواقع قوات النظام لجميع حواجز النظام بريف حماة الغربي والشمالي لمنع قوات النظام من استقدام مؤازرات من الحواجز القريبة على مدينة مورك.
كما شن الطيران الروسي عشرات الغارات الجوية التي استهدفت مناطق الاشتباكات والمناطق القريبة فطالت الغارات مدن كفرزيتا، واللطامنة، وكفرنبودة.
وأفاد مصدر ميداني لمراسل بلدي نيوز بأن الثوار يعدون لمعركة تحرير مدينة صوران القريبة واستكمال معركة "غزوة حماة" وخاصة بعد وصول معلومات باستقدام قوات جديدة إليها قادمة من مدينة حماة لاسترجاع مورك.
وكان الثوار حرروا قاعدة تل عثمان وحاجز الجنابرة بريف حماة الغربي ضمن نفس المعركة منذ يومين، في سعي منهم للوصول إلى مدينة حماة ومطارها العسكري، الذ يعد أهم مطار عسكري استخدمته قوات النظام في قصف المناطق المحررة خلال سنوات الثورة الأربعة الماضية.