بلدي نيوز – (خاص)
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الشهري الخاص بتوثيق استخدام قوات النظام للبراميل المتفجرة في كانون الثاني 2017، وثقت فيه إلقاءَ طيران النظام المروحي ما لا يقل عن 634 برميلاً متفجراً، العدد الأكبر منها كان في محافظة ريف دمشق ثم حماة، تلتها حلب، وقد أدى القصف إلى استشهاد 8 مدنيين، بينهم طفلان وسيدتان، كما سبَّب تضرُّرَ ما لا يقل عن مركزين للدفاع المدني.
وذكر التقرير أنه على الرغم من دخول "اتفاق أنقرة" لوقف إطلاق النار في سوريا حيّز التنفيذ في 30/ كانون الأول/ 2016 إلا أنّ النظام السوري لم يوقف في كانون الثاني قصفه لمناطق واسعة باستخدام البراميل المتفجرة، ولم نسجل أيَّ انخفاض في وتيرة استخدامها مقارنة مع كانون الأول 2016.
وذكر التقرير أن أول استخدام بارز من قبل قوات النظام السوري للبراميل المتفجرة، كان يوم الإثنين 1/ تشرين الأول/ 2012 ضد أهالي مدينة سلقين في محافظة إدلب، كما أشار إلى أن البراميل المتفجرة تعتبر قنابل محلية الصنع كلفتها أقل بكثير من كلفة الصواريخ وأثرها التدميري كبير، لذلك لجأت إليها قوات النظام السوري إضافة إلى أنها سلاح عشوائي بامتياز، وإن قتلت مسلحاً فإنما يكون ذلك على سبيل المصادفة، إذ أن 99% من الضحايا هم من المدنيين، كما تتراوح نسبة النساء والأطفال ما بين 12% وقد تصل إلى 35% في بعض الأحيان.