بلدي نيوز – ريف حلب (أحمد الأحمد – يزن الحلبي)
نشرت صفحات موالية للنظام، اليوم الخميس، صوراً لاجتماع ضم ممثلين عن وحدات الحماية الكردية والنظام وروسيا، حيث قالت الصفحات أن الصور جاءت بعد الوصول إلى اتفاقية "مصالحة" بين الطرفين، والتي تشمل ست قرى احتلتها الوحدات الكردية في ريف حلب الشمالي.
وحسب صفحات النظام الموالية، فإن الاتفاق تم عن طريق وزارة الدولة لشؤون المصالحة، ومركز المصالحة الروسية في حلب، وتشمل مدينة "تل رفعت"، وبلدات "منغ، وماير، وتل جبين، ومعرسته الخان، وحردنتين".
وقال أبو دجانة العزيزي قائد لواء "جند الإسلام" بريف حلب الشمالي لبلدي نيوز "إن إقدام الميليشيات الكردية على توقيع الاتفاق يأتي بسبب خوفهم من مهاجمة الفصائل الثورية أو قوات درع الفرات المدعومة تركياً على القرى، بالإضافة إلى القصف المستمر من قبل الطائرات التركية والمدفعية الثقيلة".
من جهته، قال الناشط الإعلامي "أبو هاني الحلبي" من بلدة منغ لبلدي نيوز "أن هذه المصالحة وهمية فقط وهي حبر على ورق، لأن أصحاب هذه القرى قد هجروا من قبل الوحدات الكردية وأجبروهم على النزوح إلى مخيمات الريف الشمالي على الحدود التركية، بعد مساندة الطيران الروسي لهم وقصف البلدات بعشرات الغارات الجوية".
وتابع "الحلبي" أن هذه القرى خالية من السكان تماماً منذ أكثر من سنة، ولا يوجد فيها أي معالم للحياة، فتوقيع مثل هذه المصالحة سيتم بين النظام من جهة والأحزاب الكردية الانفصالية من جهة ثانية، أي أن الشعب أو المواطن بعيد كل البعد عن هذه المصالحة الوهمية.
ونوه الحلبي، أن سبب هذه المصالحة لمنع قوات "درع الفرات" من التقدم باتجاه هذه القرى المحتلة أصلاً، ولخوف الوحدات الكردية من تمدد قوات درع الفرات إلى هذه القرى.
وأشار إلى أن هذه المصالحة لن يكون لها أي تأثير على أهالي الريف الشمالي، لأنهم خارج هذه المصالحة لأنها ستتم بين النظام والوحدات الكردية، والاثنان عدوان للثورة.
وتابع الناشط الإعلامي "باعتباري من بلدة منغ أتحدى الوحدات الكردية أو قوات النظام أن تقوم بنشر مقطع فيديو لأهالي بلدة منغ الأصليين والذين يبلغ عددهم 20 ألف نسمة، هذه المصالحة كذب ومحض افتراء على أهالي هذه القرى، لإنشاء خلافات داخلية بين أهالي القرى المجاورة ولتفرقة صف المدنيين بالإضافة إلى العسكريين والمقاتلين، لذلك أؤكد أن أهالي هذه القرى ليس لهم لا ناقة ولا جمل في هذه المصالحة الكاذبة.