بلدي نيوز – درعا (حذيفة حلاوة)
نجا قائد لواء "درع الجبل" التابع للجيش الحر من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة حين انفجرت بالقرب من سيارته اليوم الثلاثاء،على الطريق الواصل بين منطقة غرز ودرعا دون تسجيل إصابات.
وقد عادت ظاهرة الاغتيالات إلى أجواء المناطق المحررة في درعا، بعد هدوء نسبي استمر عدة أسابيع، إذ تعرضت أيضا سيارة تابعة لـ "فرقة أسود السنة" التابعة للجبهة الجنوبية التابعة للجيش الحر منذ حوالي الأسبوعين لتفجير عبوة ناسفة، عند مرورها على الطريق الواصل بين بلدتي أم المياذن والنعيمة أدت لاستشهاد ستة عناصر من الفرقة وإصابة اثنين آخرين بجروح.
اللافت مؤخراً ازدياد حالات الاغتيالات بالعبوات الناسفة سواء على الطرقات أو بالقرب من البيوت وخاصة لكوادر الجيش الحر والكوادر المدنية العاملة في محكمة دار العدل في حوران على وجه الخصوص، استشهد على إثرها البعض ونجا آخرون.
حيث كتب للشيخ أبو حمزة "محمد الصالح" وهو أحد قضاة دار العدل، النجاة من محاولة اغتيال بعد اكتشافه عبوة ناسفة كانت مزروعة بسيارته في بلدة الطيبة بريف درعا الشرقي بالقرب من منزله.
وبالرغم من ازدياد تلك المحاولات فقد كانت أبرزها بالفترة الأخيرة، تفجير سيارة الشيخ "عصمت العبسي" رئيس محكمة دار العدل في حوران، داخل بناء محكمة دار العدل، استشهد على إثرها مرافقون للشيخ وأصيب هو بالإضافة إلى أحد مرافقيه بجروح متعددة.
عبد العزيز الرفاعي، قاضي محكمة الجنايات بدار العدل، قال في حديث خاص لبلدي نيوز: "التحقيقات جارية بخصوص محاولة اغتيال الشيخ عصمت، ولدينا معلومات حول بعض الجهات التي قد تكون وراء هذا العمل الإرهابي وغيره من محاولات الاغتيال في المحافظة، فهناك أكثر من جهة تتسابق لإحداث فوضى في البلاد المحررة وإرباك المؤسسات الثورية من أبرزها جماعات الغلو والتطرف".
وأضاف "نحن لا نستبعد أيضا تورط النظام المجرم وعملائه خصوصا بعد التطورات السياسية الأخيرة لمحاولة التخلص من الإدارات الحالية للمؤسسات الثورية، والتي تشكل عائقا أمام مختلف أعداء الثورة، وقد أصدرت دار العدل ملف الفساد ودعت للعديد من الاجتماعات إلا أن التطبيق العملي من قبل الفصائل والمكاتب الأمنية التابعة لها لم يرق إلى الآن إلى المستوى المطلوب".
ويؤكد الرفاعي أن "هناك تدابير وخطط للحد من هذه الظاهرة المقلقة التي تحارب الناس بأمنهم، لكن ليس من السهل ضبط هذه المسألة في ظل الفلتان الأمني والفوضى وعدم تمايز الصفوف بشكل واضح".
أما عن كيفية دخول العبوة إلى داخل بناء دار العدل، قال الرفاعي "في الواقع وفي ظل الإمكانات الضعيفة لدار العدل ونقص المعدات فإن هناك صعوبة في ضبط مثل هكذا أمور، ومثل هذه الخروقات تتم في أكثر الدول استقرارا وتطورا كما شاهدنا في الفترة الأخيرة في العديد من الدول".