راجمات صواريخ الأسد تتهاوى في معسكر جورين بريف حماة - It's Over 9000!

راجمات صواريخ الأسد تتهاوى في معسكر جورين بريف حماة

بلدي نيوز – حماة (مصعب الأشقر)
شهد معسكر جورين الاستراتيجي، الذي يعتبر بوابة الدفاع عن الساحل السوري، خلال الشهر الفائت، انفجار ثلاث راجمات صواريخ كانت تقصف القرى والبلدات المحررة في ريفي حماة وادلب الجنوبي وجبل الزاوية، وعزا ضابط منشق انفجار الراجمات إلى غياب فرق الصيانة في صفوف قوات النظام، وعدم خبرة العاملين على ذلك السلاح، وفقا للضابط.
ويعتمد النظام على قواته المتمركزة في معسكر جورين لقصف قرى وبلدات ريف حماة الشمالي والغربي وريف إدلب الجنوبي وجبل الزاوية، وبالرغم من تزويدهم بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة إلا أننها بدأت هي الأخرى تتهاوى كما قواته على الجبهات.
وارتفع معدل القصف من المعسكر باتجاه المناطق المحررة، بعد تدخل سلاح الجو الروسي، ليكون القصف من الأرض ذراعاً مساعداً في عمليات القتل الممنهج التي تمارسه قوات النظام بمساعدة روسيا ضد المدنيين.
يقول الضابط المنشق المهندس "أبو البراء" لبلدي نيوز حول الأسباب الرئيسية وراء انفجار تلك الراجمات، وأوضح أن الصيانة هي المسبب وراء تلك الحوادث، وهذا الأمر لم يعد متوفراً عند النظام الذي زج بقواته جميعها على الجبهات بمن فيهم المتخصصين في الصيانة، وهذا دليل على مدى استنزاف العامل البشري عند قوات النظام.
وتابع أبو البراء أن من الأسباب التي تؤدي لمثل تلك الحوادث هو عدم خبرة العاملين على ذلك السلاح، بما فيهم العناصر الجدد من قوات النظام أو من ميليشيا الدفاع الوطني، وأشار إلى أن النظام يعتمد على أسلوب (تعليم المهنة) الذي يكون بزج عدد من العناصر في اختصاص ما بدون اخضاعهم لدورات، مما يؤكد نفاد الوقت لدى النظام وقبوله للمتطوعين غير المؤهلين، واعتقال الشباب وفرزهم على الجبهات بدون إلحاقهم بدورات تخصصية على السلاح.
وشدد أبو البراء أن (عامل السموت) لدى النظام يُختار بطريقة عشوائية، إذ يعتمد على إحداث تغطية نارية تغطي كل سهل الغاب المحرر وجبل الزاوية وريف حماة الشمالي، لأن المناطق المذكورة محررة من قوات النظام، مما يعطي أريحية لقوات النظام بقصف المدنيين فيها، الأمر الذي أحدث خطأ هو الأخر.
فقبل انفجار إحدى الراجمات بدقائق أُطلق منها عدة صواريخ سقطت في قريتي العزيزية والرصيف المواليتين، أدت لمقتل ثمانية عناصر من ميليشيا النظام مما يبرهن على همجية القصف وعشوائيته.
كما تحدث أبو البراء عن عدد من أنواع راجمات الصواريخ التي يستخدمها النظام في قصف تجمعات المدنيين في المناطق سابقة الذكر، ولعل أبرز أنواع الراجمات هي: الراجمة الكورية 107 ملم والتي يصل مداها لـ 7كم يستعملها النظام لقصف قرى جسر بيت الرأس والعمقية والحويجة، وراجمة الغراد والتي يصل مداها حوالي 40 كم، يقصف بها قرى المنصورة والزيارة وقسطون وقرى جبل الزاوية، والراجمة سميرتش، التي يستعملها النظام في قصف الأهداف التي تكون على بعد حتى 90كم، كما يستعملها في قصف التجمعات السكنية لتحقيق أكبر عدد من الإصابات بين المدنيين.
 الجدير بالذكر أن هذا النوع من الراجمات يعمل عليها خبراء روس لعدم كفاءة السوريين في التعامل معها، إذ تستطيع إطلاق صواريخ تحمل قنابل عنقودية، وهذا الأمر حدث بمخيم عابدين للاجئين وتسبب باستشهاد أكثر من عشرة أشخاص.
وعلى الرغم من أنواع الراجمات المذكورة وقدرتها التدميرية، فهي لم تعق تقدم الثوار، فقد استطاع الثوار على الرغم من وجود كافة الأنواع بمعسكر جورين تحرير معظم مناطق سهل الغاب وريف إدلب المحاذي للسهل وريف حماة الشمالي، إلا أن النظام وبجرائمه لايزال يستهدف المدنيين براجماته في كل من جورين وشطحة وبريديج وجبل زين العابدين.

مقالات ذات صلة

النظام يفرق بين الأقارب مستغلاً عامل الخوف من الاعتقال

هزة أرضية تقدر ب4.4 ريختر شعر بها سكان حلب وإدلب واللاذقية

جامعة سورية تتقدم عشرة مراكز في التصنيف الحالي لموقع “ويبوميتريكس” (Webometrics) الإسباني

إصابة طفلين بقصف النظام أثناء جني محصول الفطر شمال شرقي إدلب

لماذا ينشط سوق المستعمل في الشمال السوري؟

هل تأثر سوق الحوالات المالية وأجورها في محافظة إدلب بعد الإعلان عن إفلاس شركة “الريس” المالية؟