بلدي نيوز – (خاص)
نشر أحد المواقع الموالية للنظام تحقيقاً حول "سهولة" الحصول على منزل في مدينة دمشق، ومجموعة الإجراءات التي طبقها النظام لتسهيل الحصول على المنازل بأرخص الأثمان.
حيث أصبح بإمكان الموالي الحصول على منزل أو حتى محل تجاري، بمبلغ لا يتجاوز المليون ليرة سورية (2000 دولار)، في حين كانت المنازل قبل الثورة تتجاوز قيمتها مئات آلاف الدولارات، وفي أرخص الحالات 50 ألف دولار.
كل ما عليك فعله هو أن تكون موالياً للنظام، وبالأخص إذا كنت من عناصر الميليشيات المختلفة التي تقاتل مع النظام، أو من عناصر الأفرع الأمنية التي تفتح لها جميع الأبواب، والاحتمال الثاني هو أن تكون مواليا للنظام أيضاً، وتمتلك من المال ما يكفي لشراء المنزل الذي ترغب به (شرط أن يكون مالكوه من المهجرين أو المعارضين للنظام أو المؤيدين معدومي الواسطة).
عندها تذهب إلى ما يسمى مجازا "الدوائر الحكومية"، وكل طلباتك تتحول إلى واقع، منازل، سيارات، محلات، أراضي وغيرها كثير من الأمور.
وحتى لو رغبت بتغيير اسمك وعمرك وتغيير ميلادك وكل ما يتعلق بك، فهو حاضر وموجود، طالما أنك تتمتع بما يكفي من "المؤهلات" والولاء للحصول عليه.
التحقيق الذي نشره موقع "مركز فيريل" يتحدث عن أحد أساليب الحصول على المنازل التي دعمها النظام منذ بداية الحرب، عبر تدميره للأضابير العقارية، وسجلات الملكية في المناطق التي يرغب بتغيير ديموغرافيتها، وهي واحدة من الطرق المتعددة التي يستخدمها المؤيدون للحصول على منازل بدعم من النظام، وضمن مخطط ممنهج لتغيير ديموغرافية سوريا وبالأخص مدنها الكبرى.
حيث يتلخص الموضوع بتغيير اسم مالك العقار في دمشق (أو إجراء عقد بيع بدون علمه)، بعد اختيار العقار وتحديد صاحبه الأصلي، والذي يكون إما نازحا أو هارباً من النظام، أو يكون معتقلاً، ومن ثم وعبر بعض الرشاوى والواسطات، تحصل على أوراق ملكية جاهزة باسمك للمنزل، مع حذف السجلات القديمة للعقار، والحصول على سجل جديد كامل له، مع إمكانية بيع وتأجير العقار بشكل كامل.
أما عن الوضع القانوني لهذه الأعمال، فهي "قانونية بالكامل"، حسبما أكد التحقيق ذاته، وتحصل بدعم من النظام الذي يستخدم الفساد لتحقيق أهدافه في سوريا، ويعتمد على الفوضى في ضمان بقائه.
التحقيق يؤكد ما نشرته بلدي نيوز سابقاً، عن الآلية التي يستخدمها عناصر النظام للحصول على المنازل في المناطق التي هجر سكانها منها، وبخاصة مناطق الاتفاقيات والمصالحات، والتي تتم ببساطة أكبر، وبدون دفع رشاوى، فقط مبالغ أبسط، لا تتجاوز المائة دولار، حيث يدعي العنصر في جيش النظام أنه مالك العقار، ويحصل بدعم من الأفرع الأمنية على أوراق جديدة للمنزل باسمه.
حيث يستخدم النظام هذا الأسلوب لنشر عناصره في المناطق التي أخرج سكانها منها، وتوطين الميليشيات الشيعية الافغانية والايرانية، بعد منحهم الجنسية السورية في المناطق التي يريد النظام تغيير تركيبتها السكانية وبخاصة محيط دمشق وحمص وحلب.
بأقل من 500 ألف ليرة يمكنك شراء شقة في دمشق. ملف الفساد 2
رابط تقرير نشره بلدي نيوز
النظام يحذف السوريين من سجلاته ويبيع منازلهم