بلدي نيوز – ريف حماة (شحود جدوع)
حاصرت ميليشيا الدفاع الوطني "الشبيحة"، دورية أمنية لقوات النظام كان على رأسها "محمد الحزوري" المحافظ الجديد لمدينة حماة في بلدة قمحانة.
وقال الناشط الإعلامي خالد عبد الرحمن من أبناء بلدة قمحانة لبلدي نيوز "إن محافظ حماة الجديد دخل إلى بلدة قمحانة مع قوة من الشرطة للكشف على أحد المستودعات شرقي البلدة بتهمة وجود مواد مهربة وغير نظامية".
وأضاف بأن شبيحة البلدة طوقوا المبنى الذي دخل إليه المحافظ والقوة الموجودة، كما هددوا بقتل المحافظ وتصفية كل القوة في حال تعنت في ضبط المستودع الذي يعود إلى أحد التجار المحسوبين على إحدى أضخم ميليشيات البلدة، وترافقت تهديداتهم بتوجيه الشتائم والإهانات إلى المحافظ وإلى القوة المرافقة له من شرطة البلدية.
وتابع "عبد الرحمن" بأن المدعو حيدر النعسان (أحد أكبر مسؤولي النظام في فرع الجوية )، تدخل للتوسط بإخراج المحافظ والقوة المرافقة له بعد مفاوضات استمرت لأكثر من ساعتين، تمخضت عن غض الطرف عن موضوع المستودعات وطي الملف، والاكتفاء بتأمين خروج المحافظ سالماً من المستودعات.
ويشار إلى أن بلدة "قمحانة" الواقعة شمال مدينة حماة، تسيطر عليها ميليشيات من أشرس الشبيحة المقربين من العقيد سهيل الحسن، والمعروفين بشدة ولائهم له واعتماده عليهم في مرافقته وحمايته الشخصية بمعظم عملياته على الأراضي السورية وأبرزها مجموعة الطرماح.
ويذكر أن محافظ حماة محمد الحزوري من مواليد قرية أبو طلطل التابعة لمدينة الباب بريف حلب الشرقي، واستلم منصبه قبل ثلاثة أشهر في المحافظة التي يشترك في إدارتها مع محافظي الرقة وإدلب بعد إقالة سلفه غسان خلف، واشتهر الحزوري خلال الثلاثة أشهر الماضية بشراهته للجولات في الأسواق والمخابز والمدارس ونهمه الشديد للظهور الإعلامي وتوثيق زياراته في الصور والفيديو ونشرها على صفحات المحافظة.