بلدي نيوز – (شحود جدوع)
شنت مقاتلات روسية انطلقت من قاعدة "حميميم" العسكرية بعد منتصف الليلة الماضية، عدة غارات بقنابل شديدة الانفجار على ناحية التمانعة بريف إدلب الجنوبي .
وأفاد الناشط الإعلامي (جابر البكري) لبلدي نيوز بأن طائرات حربية روسية، شنت أربع غارات على مساكن داخل البلدة، كان قد نزح سكانها في أوقات سابقة، وأن القنابل التي ألقيت على البلدة كانت شديدة الانفجار، حيث دوت أصوات قوية عند انفجارها، ولكنها تسببت بدمار أقل من المعتاد في المنازل التي سقطت بجوارها، حيث سقطت في منطقة ريفية ذات أرض ترابية، وبسبب خلو المنطقة من المدنيين الذين هجرتهم الغارات السابقة، فلم تسفر عنها إصابات بشرية، لكنها تسببت بحفر متعددة في مكان سقوطها.
وكان ناشطون تداولوا صوراً للقنابل التي ألقيت على البلدة، مؤكدين أنهم لم يشاهدوا مثلها مسبقاً.
من جهته أكد المحرر العسكري لبلدي نيوز (راني جابر)، أن هذه القنابل هي قنابل لم يسجل استخدامها قبلاً في سوريا، وهي قنابل روسية عنقودية.
لكن وحسبما أكد المحرر العسكري، فهي قنابل "مضادة للمدرجات"، أي أن مهمتها تعطيل مدارج الطائرات، والسكك الحديدية، والطرقات العامة والجسور، فهي تعتبر النسخة العنقودية من قنابل BETAB المضادة للمدارج التي استخدمت قبلاً من قبل النظام وروسيا، والاسم العلمي لها RPK-500 BETAB.
حيث تلقى من الطائرات عبر حاضن عنقودي، وعند نقطة معينة في الجو ينفتح الحاضن ويطلق 12 من هذه الذخائر الثانوية، التي تنتشر على مساحة واسعة، وتتسبب بالعديد من الثقوب الواسعة في إسفلت المدرجات والطرقات، ما يمنع استخدامها لسير السيارات أو إقلاع وهبوط الطائرات.
ولم يسجل استخدامها قبلا في سوريا، واستخدامها بهذه الشكل يعني أن الروس يعملون على التخلص من مخزوناتهم القديمة من القنابل، إضافة لتجريب فاعليتها، فمثل هذا الهدف الذي استخدمت ضده لا يعتبر من المناسب قصفه بقنابل عنقودية مضادة للمدرجات.