بلدي نيوز- دمشق (إبراهيم رمضان)
أكدت مصادر إعلامية في العاصمة السورية دمشق، اليوم الأحد، أن مخابرات النظام السوري والميليشيات الموالية له مستمرة في تنفيذ عشرات الاعتقالات العشوائية للشباب والرجال بشكل قسري، وتجنيدهم خلال ثلاثة أيام فقط، وإرسالهم بعد ذلك إلى الخطوط الأمامية في مقارعة تنظيم "الدولة" في ريف حمص الشرقي، وكذلك على جبهات التنظيم في ريف حلب.
تجمع "ربيع الثورة" العامل جنوبي العاصمة دمشق، أكد أن قوات النظام السوري اعتقلت قبل يومين عدداً من شباب مدن وبلدات جنوب دمشق، عقب مرورهم على الحاجز العسكرية الواصل بين سيدي مقداد وببيلا، بعد توجيه تهم لهم بأنهم ممن تشملهم قوائم الاحتياط.
وأضاف التجمع، غالبية من يتم اعتقاله من على حواجز النظام السوري على تخوم جنوب دمشق، يتم عسكرتهم فور اعتقالهم، ومن ثم إرسالهم إلى كافة الجبهات الساخنة في العديد من المحافظات السورية، على حد سواء.
كما نوه التجمع بأن بلدة "بيت سحم" استقبلت قبل أيام فقط، جثة أحد أبنائها كانت قد اعتقلته قوات النظام السوري على حاجز "سيدي مقداد" جنوبي العاصمة بشكل قسري، ومن ثم قامت بإرساله إلى المعارك المحتدمة في ريف حلب، ليعود "محمد علي خوندي" بعد أسابيع فقط من اعتقاله جثة هامدة لذويه.
بدوره، أفدا الناشط الميداني في الغوطة الشرقية "فادي" خلال اتصال خاص معه، بأن قوات النظام السوري تتصيد غالبية شباب الغوطة الشرقية ممن يحاولون دخول العاصمة دمشق عبر شبكات التهريب، منوهاً إلى أن بعض الحالات شهدت اعتقال عائلات بأسرها من رجال ونساء وأطفال.
وأضاف فادي، هنالك عدد كبير من أصحاب الإصابات البليغة جراء قصف قوات النظام السوري والميليشيات للغوطة، باتوا بحاجة ماسة لعلاج وسط انعدام قسم كبير من مقومات العلاج في الغوطة، وتحت ضرورة المجازفة للنجاة بالحياة، يقومون بالتعامل مع شبكات التهريب عساهم يفحلون في الوصول إلى العلاج في العاصمة، ولكنهم في كثير من الأحيان يقعون فرائس للأسد، وبعضهم تم اعتقاله وقسم آخر تم تجنيده بشكل قسري.
ورأى الناشط بأن حملات الاعتقال التي تنفذها قوات النظام السوري ومن يواليه من ميليشيات، يتم من خلالها اعتقال الشباب والرجال بشكل عشوائي، ولكن النظام يعمد وفق سياسة روسية إيرانية إلى محاربة الإنسان في الغوطة، من خلال حرمانه من أدنى مقومات الحياة أو العلاج، وهدف ذلك كله، هو إجباره على التوجه نحو المصالحة القسرية للظفر بالحياة أو ببعض الأدوية، على حد وصفه.