بلدي نيوز– (أبو عمار اللاذقاني)
بدأ العديد من مزارعي الحمضيات في الساحل السوري، بقطع أشجار البرتقال بشكل كامل من أراضيهم، بسبب الخسائر الكبيرة التي تعرضوا لها بعد أن حددت حكومة الأسد سعر كيلوغرام البرتقال "50 ليرة سورية" (أقل من عشر سنتات)، وهو أقل من سعر التكلفة بكثير، وزاد على ذلك تحكم التجار الذي اضطرهم لبيع الكيلو الواحد بـ 20 او 25 ل .س، بعد فشل حكومة الأسد في تسويق محصول البرتقال.
(أبو محمد) أحد المزارعين من القرى القريبة للمناطق الموالية للنظام، تحدث لبلدي نيوز بالقول: "إن حكومة الأسد قامت عبر وزارة الدفاع بشراء أطنان من الليمون وتوزيعه في حلب ودرعا ومناطق المصالحات، من أجل تعويض بعض الخسائر، لكن مع موسم البرتقال لم تعد الحكومة قادرة على تعويض الخسائر الكبيرة".
وأضاف (أبو محمد) أن خسارته تقدر بمليوني ليرة سورية، أما في القرى المجاورة فاقل مزارع تعرض لخسارة 5 أو 6 مليون ليرة، بسبب تلف المحصول وعدم بيعه، لأن تكلفة المبيع لا تساوي أجور قطف الموسم.
أما (محمد خير بيك) فقال لبلدي نيوز: " قمت بقطع جميع أشجار الليمون والبرتقال، بسبب الخسارة الكبيرة التي تعرضنا لها هذا العام والعام الفائت، حيث صبرنا كثيرا قبل قطعها لكن الحكومة السورية لا تبالي بنا أبداً"، مضيفاً أنه سيقوم بزراعة الخضراوات والتبغ عوضاَ عنها.
وحاولت حكومة الأسد سابقا دعم الموالين من بعض المناطق، بشراء بعض الأطنان من الحمضيات وتوزيعها، وأيضا فتح مجال لتصدير الحمضيات الى روسيا، وأشار الناشط (محمد اللاذقاني) في حديثه لبلدي نيوز، إلى أن حكومة الأسد تعمل على شراء المحاصيل من بعض العائلات المحسوبة عليها، في حين تهمل شراء نفس المحاصيل من عائلات أخرى تبعاً للمحسوبيات الطائفية، حيث أنها قامت بشراء الحمضيات من الكلازية وامتنعت عن شراح محصول الحيدرية، وهما من أقسام الطائفة العلوية.
وأضاف (اللاذقاني) أن النظام يسعى جاهداً لإفقار الموالين له، من أجل إجبارهم على الالتحاق بميليشياته التي تقاتل معه، مثل الفيلق الخامس والدفاع الوطني وتوريط جميع الموالين لهم بدماء السوريين .
