بلدي نيوز –حلب (عبد القادر محمد)
قطعت ميليشيات النظام في بلدتي نبل والزهراء المواليتين لنظام الأسد آلاف أشجار الزيتون لأهالي قرى "حردتنين، وماير، وتل جبين، ومعرستة، ومسقان" المحيطة بالبلدتين بعد سيطرة قوات النظام والميلشيات عليها.
وقال المزارع محمد سعيد أحد أهالي المنطقة لبلدي نيوز "ذهبت لأتفقد أرضي ومنزلي وعند ذهابي إلى البستان تفاجأت بوجود سيارة وخمسة عناصر يقطعون أشجار الزيتون في أرضي، وعند سؤالي لهم من أنتم وما سبب قطعكم للأشجار، قالوا أنهم من أهالي نبل والزهراء وأنهم تعرضوا للحصار لمدة ثلاثة سنوات من قبل أهالي القرى المجاورة، والآن يأخذون بثأرهم من القرى، فقلت لهم أن أشجار الزيتون يتجاوز عمرها الـ70 عاماً لا يجوز قطعها فهي ثروة زراعية، فقالوا لي أذهب قبل أن نقطع رأسك".
وتابع "محمد" أن الميليشيات قامت بتحطيب أكثر من 10 آلاف شجرة زيتون من كافة الأراضي المجاورة لبلدتي نبل والزهراء، وهذه جريمة، على حد قوله، لأن غالبية السكان هم مزارعون، وإن اقتلاع الأشجار يعتبر أسوء من نهب وسرقة المنازل.
ونوه "محمد" أن الميليشيات الشيعية تمنع المدنيين من العودة لمنازلهم بحجة أنها مناطق عسكرية، لكن الحقيقةً أن تلك الميليشيات لا ترغب بعودتهم حتى تنتهي من السرقة، حسب قوله.
يذكر أن هذه الأشجار تباع في كل من "عفرين و نبل" وهناك سوق في بلدة نبل يسمى بسوق السنّة، يباع فيه كافة المسروقات من منازل المدنيين الذين هجرتهم قوات النظام، حسب ناشطين.
ويعتمد نظام الأسد والميليشيات الطائفية المساندة له عند تهجريهم لأي مدينة في سوريا وإخلائها من سكانها، على سرقتها ونهبها بشكل كامل بعد دخولهم لها، وهذا ما فضحته الصور التي خرجت من تلك المناطق، حيث أظهرت عناصر النظام وميليشياته يجمعون أثاث المنازل ويتقاسموه فيما بينهم.