الأسد يرمم صورته المحروقة في الجامع الأموي بحلب! - It's Over 9000!

الأسد يرمم صورته المحروقة في الجامع الأموي بحلب!


بلدي نيوز – (عمر يوسف)
دأب نظام الأسد على استهداف المساجد منذ بداية الثورة في سوريا قبل ست سنوات كونها كانت مهد الحراك الشعبي السلمي في المدن والبلدات السورية، حيث عمد إلى تدميرها وإسقاط مآذنها، غير آبه بالحرمة الدينية لهذه المساجد، فضلا عن الأهمية التاريخية والأثرية.
ولم ير النظام حرجا في تدمير أعرق المساجد السورية، بدءا من المسجد العمري في درعا، ومسجد خالد بن الوليد في حمص، وليس نهاية بالمسجد الأموي الكبير في مدينة حلب، ليقوم بعد فرض سيطرته العسكرية على المنطقة التي يتواجد فيها المسجد، على إعادة ترميمه للظهور بمظهر المهتم بالحضارة والعمارة الإسلامية، متجاهلا ما قامت به آلته العسكرية في تدمير هذه المساجد.
وفي حلب يتكرر هذا النمط الممزوج بالسخرية والانحطاط، فنشاهد خبرا في وكالة أنباء النظام "سانا" حول بدء "لجنة صيانة وترميم الجامع الأموي" في حلب بما وصفت بالخطوات العملية من أجل ترميم المسجد بشكل إسعافي، جراء "الاعتداءات الإرهابية" بحسب الوكالة.
في حين قلل مدير آثار ومتاحف حلب في حكومة الأسد "خالد مصري" من شأن حجم الدمار، وقال إنه من الممكن ترميم الجامع الأموي في غضون عام، مضيفا في تصريحات إعلامية أنه من الممكن إعادة بناء المئذنة في ثلاث سنوات.
وعلى بعد بضعة كيلو مترات من المسجد يُلحظ الدمار الهائل الذي ألحقه نظام الأسد وأسلحته بمنازل المدنيين في كل أحياء المدينة، حيث باتت عشرات الأحياء كمناطق منكوبة، يستحيل عود المدنيين إليها، وتحتاج إلى إعادة إعمار كامل، بعد أن سويت بالأرض.
هذه الأحياء ليست محل اهتمام في إعلام الأسد، ولا تذكر إلا في صفحات التواصل، بينما يفرد تلفزيون النظام ووسائل إعلامه الوقت للحديث عن هذا "الإنجاز العظيم" بترميم المسجد الأموي، بحثا عن ترميم صورته أمام الرأي العام العالمي.
بدورهم، صب الناشطون والمعلقون على صفحات التواصل الاجتماعي جام غضبهم على الخبر ورعاته، متسائلين عن وقت ترميم منازل آلاف النازحين المدنيين من المدينة، مؤكدين أن إعادة إعمار منازلهم أهم وأولى من ترميم المسجد الذي دمره الأسد وعناصره طوال السنوات الماضية.
يذكر أن المسجد الأموي بحلب تعرض للدمار والحرق على يد الغزو المغولي عام 1260م، لكن الدمار حينها -حسب المصادر التاريخية- لم يضاهِ الدمار الذي خلفه الأسد ونظامه.

مقالات ذات صلة

قبل انطلاقة "بروكسل".. الاتحاد الأوربي يؤكد دعمه للشعب السوري

أمريكا تعلق على تقرير "العفو الدولية" الذي يتهمها بارتكاب انتهاكات في سوريا

100 مليون ليرة لتمويل حرفيي «جبرين» في حلب

فضيحة فساد في ملف الغاز الصناعي بحلب

تصريح أمريكي بخصوص قانون كبتاغون 2 ضد نظام الأسد

ماذا يحمل معه.. رئيس المخابرات الرومانية يزور بشار الأسد في دمشق