بلدي نيوز - دمشق (إبراهيم رمضان)
تفشت ظاهرة انتشار تعاطي الحبوب المخدرة في مدينة دمشق، وتزايدت بشكل متواز مع زيادة نفوذ ميليشيا حزب الله الإرهابية والميليشيات الطائفية الأخرى في العاصمة السورية.
وقال مصدر خاص من دمشق -فضل عدم ذكر اسمه- "مع دخول ميليشيا "حزب الله" اللبناني إلى سوريا للقتال بجوار الأسد، كان يستقدم الحزب كميات قليلة للغاية من المخدرات بأشكالها المختلفة إلى دمشق ومن ثم بيعها عبر تجار "مافيات" تربطهم علاقات قوية من مخابرات النظام السوري".
وأضاف المصدر الخاص، لبلدي نيوز "ولكن مع تغلغل ميليشيا حزب الله في العاصمة دمشق، وتمركزها في جنوبها "الأماكن المقدسة"، وفي مطار دمشق الدولي، تغيرت المعادلة جذرياً، فبات الحزب يجلب طروداً بكميات كبيرة من الحبوب المخدرة والحشيش إلى دمشق عبر طرقه العسكرية من لبنان إلى سوريا".
وأشار المصدر إلى أن ميليشيا "حزب الله" تملك ما لا يقل عن ثمانية طرق "إمداد عسكري" من الداخل اللبناني إلى سوريا، وهي طرق وعرة ولا يسمح لأي ميليشيا تابعة للنظام السوري من التموضع بها، وهذه الطرقات تعتبر بالنسبة لحزب الله "طريقا تجاريا للمخدرات".
ونوه إلى أن الحزب يستقدم كميات كبيرة من المخدرات إلى سوريا، ويبرم صفقات مع مخابرات الأسد، عبر "مافيات"، حيث يتقاضى حزب الله مبالغ مالية كبيرة عن كل طرد، مضيفا إن "الحزب يمتلك أصنافا متنوعة من المخدرات، فمنها ما يصفه الحزب بالجيد أو الممتاز، وأخرى متوسطة وأقل، ولكل منها سعر خاص".
ميليشيا "حزب الله" لا تكترث ما يحصل للبضائع المخدرة بعد تسلميها لرجالات الأسد أو التجار، كونه يكون قد تقاضى المبالغ المالية التي يريدها، في حين يحتفظ حزب الله بكميات خاصة بها لمقاتليه وقياداته لتعاطيها في مراكز تموضعهم في دمشق، وخاصة تلك المعروفة في مدينة "جرمانا" وما يعرف أيضاً بمركز "اليرموك" بالقرب من السيدة زينب، جنوبي العاصمة دمشق.
وأضاف المصدر الخاص، النظام السوري يعمل على مكافحة المخدرات بشكل كبير في دمشق، حيث يلاحق أي خلايا تنشط في بيع المخدرات لا تنتمي لتلك التي يقودها ميليشيا حزب الله في العاصمة، وهدف ذلك هو الإبقاء على حزب الله كمصدر وحيد لتجارة المخدرات، والتي تعود عليهما بمبالغ مالية لا تقل عن ملايين الدولارات سنوياً.
