حماة 1982.. 35 عاما على المجزرة والعدالة نائمة - It's Over 9000!

حماة 1982.. 35 عاما على المجزرة والعدالة نائمة

بلدي نيوز – (محمد خضير)
تفاعل عدد من الإعلاميين والناشطين السوريين، اليوم الخميس، مع الذكرى الـ35 لمجزرة مدينة حماة عام 1982، وأطلقوا وسوماً عديدة على موقعي تويتر وفيسبوك أهمها " #ذكرى_مجزرة_حماة ، و #مجزرة_حماة ، و #حماة_82 ".

وتداول ناشطون عدداً من الصور والفيديوهات تحت "الهاشتاغات" للقتلى والدمار، للتذكير بمجازر حافظ الأسد وتشبيهها بمجازر الابن بشار الأسد لعام 2016-2017.
وغرد الإعلامي أحمد موفق زيدان على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بالقول "في مثل هذا اليوم وقعت #مجزرة_حماة لن ننسى والقاتل لا يزال طليقاً #رفعت_الأسد وعصابته".
ونقلت الناشطة نور الخطيب عن صحيفة " النوفيل أوبزرفاتور الفرنسية" خبرا نشرته في عام 1982 "في حماة، منذ عدة أسابيع، تم قمع الانتفاضة الشعبية بقساوة نادرة في التاريخ الحديث.. لقد غزا ( حافظ ورفعت أسد) مدينة حماة، بمثل ما استعاد السوفيات والأمريكان برلين، ثم أجبروا من بقي من الأحياء على السير في مظاهرة تأييد للنظام، صحفي سوري مندهش قال موجهاً كلامه لأحد الضباط: رغم ما حدث، فإن هناك عدداً لا بأس به في هذه المظاهرة. أجاب الضابط وهو يضحك: نعم، ولكن الذي بقي أقل من الذين قتلناهم".


ونشر الإعلامي حسام محمد على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بالقول "لم تنصفنا العدالة البشرية منذ ذاك الحين، بانتظار العدالة الإلهية ولو بعد حين". 


وغرد الإعلامي زكريا نعسانة على صفحته الشخصية بموقع "تويتر"، وقال "في مثل هذا اليوم من سنة ١٩٨٢ استباح حافظ ورفعت الأسد #حماة، والجرح لا يزال ينزف حتى اليوم #لن_ننسى ".

وغرد أحد النشطاء السوريين مقارنا ما يحدث على مدار ست سنوات وما حدث في حماة 1982، وقال "كم نحن مغفلين، كنا نقول أنه لو كانت وسائل الاتصال كما هي اليوم لما حدثت مجزرة حماة 1982، ولكن مع وسائل الاتصال والقرية الكونية والفضاء الإلكتروني لا زال بشار الأسد يقتلنا على مرأى العالم ومسمعه منذ ست سنوات دون أن يحرك ساكنا".
ثلاثة عقود ونصف
35 عاماً بين مجازر "الأسدين" الأب والابن، ففي الثاني من شباط/فبراير عام 1982 شهدت مدينة حماة مجزرة بقيت طي الكتمان و"صندوقاً أسوداً " طيلة عقود إلى أن اندلعت الثورة السورية وكسرت حواجز الصمت والخوف، وسمحت بالخوض في خفايا مجزرة لم يولها إعلام الغرب "الحر" أية أهمية، مرّ 22 يوماً مثل باقي الأيام على كبرى وسائل الإعلام العالمية.
صمت السوريين عن مجزرة حماة أمد القاتل بأسباب البقاء، وسمح له بالقتل دونما محاسبة، وسمح لـ"حافظ الأسد" بتوريث السلطة لابنه، ذات الصمت من قبل شريحة واسعة من السوريين يمد القاتل ابن القاتل بالبقاء، "حوالينا ولا علينا" شعار لازال إلى يومنا هذا معشعشاً في ذهنية البعض خشية من أن تطاله نيران نظام الأسدين، الذي لم ولن يتوان عن إحراق وتدمير وقتل كل من يفكر بالخروج عن طاعته.
المعزوفة واحدة لم تتغير بين الاب والابن طيلة ثلاثة عقود، "الإرهاب" حجتهم، والقتل وسيلتهم، والكذب أسلوبهم، لمواجهة تطلعات الشعب السوري بالحرية والكرامة والخلاص من نظام طائفي لم يوجه طلقة بوجه اسرائيل بل ادخرها لقتل السوريين، وفي المجزرتين وقف ويقف العالم صامتاً أمام هول ما يواجهه الشعب السوري، دون وضع حد لآلة القتل.
35 عاماً سقطت معها الجريمة بالتقادم، فلا يزال أحد أبرز المسؤولين عن المجزرة (رفعت) ينعم بالعيش في كنف عدالة الغرب، ويوزع الإنسانية عليهم من باريس دونما أية محاسبة أو محاكمة، ولا يزال ابن اخيه بشار يمارس القتل بحق السوريين منذ ما يقارب الأربعة سنوات.
"حافظ ورفعت" و"سرايا الدفاع" 1982، ذات السيناريو مع تبدل في الأسماء "بشار وماهر" و"الفرقة الرابعة" 2011 إلى يومنا هذا، يضاف لهما إيران وروسيا اللتان لم تتركا وسيلة إلا وقدماها للأسد الابن للحفاظ على مصالحهما في سوريا، والضحية واحدة في السيناريوهين "الشعب السوري".
إعدامات ميدانية، قصف، تدمير أحياء فوق رؤوس اهلها، اغتصاب، قتل على الهوية، عاشها أهل حماة على مدار 22 يوماً قبل 35 عاماً، وتعيشها المدن السورية منذ قرابة خمس أعوام بعد اندلاع ثورة الحرية والكرامة 2011.
35 عاماً وآل الأسد، وضباط النظام يمارسون القتل بحق الشعب السوري، في وقت يقف العالم صامتاً إزاء كل الجرائم المرتكبة وكأنه أعطى (كرت أخضر) لبشار ونظامه، كما أعطى حافظ ونظامه منذ عقود.

مقالات ذات صلة

صحيفة غربية: تركيا تعرض على امريكا تولي ملف التظيم مقابل التخلي عن "قسد"

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

خالفت الرواية الرسمية.. صفحات موالية تنعى أكثر من 100 قتيل بالغارات الإسرائيلية على تدمر

توغل إسرائيلي جديد في الأراضي السورية

ميليشيا إيرانية تختطف نازحين من شمالي حلب

أردوغان: مستعدون لما بعد الانسحاب الأمريكي من سوريا