ما حقيقة ودوافع الدعم الأمريكي لـ "قوات سوريا الديمقراطية"؟ - It's Over 9000!

ما حقيقة ودوافع الدعم الأمريكي لـ "قوات سوريا الديمقراطية"؟

بلدي نيوز - (عبدالعزيز الخليفة) 
علقت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، على تصريحات الناطق باسم ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية (قسد) طلال سلو، والتي أكد فيها وصول عربات أمريكية مصفحة، متوقعا زيادة الدعم الأمريكي لهم، وقالت إن هذا الدعم أقر من قبل إدارة الرئيس السابق، وليس من قبل إدارة الرئيس دونالد ترمب.
وأكد المتحدث باسم التحالف الدولي، العقيد جون دوريان، أن التحالف سلّم لأول مرة ميليشيات "قسد" التي تقودها ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، عربات مصفحة من نوع ""أس يو في".
إلا أن "دوريان"، أكد أن تسليم تلك الآليات من قبل التحالف بقيادة واشنطن جاء "استنادا إلى أذونات قائمة"، وليس بناء على إذن جديد من إدارة ترمب، مناقضا بذلك ما أعلنه الناطق باسم "قسد" طلال سلو، من أن المعدات العسكرية مقدمة من الإدارة الأميركية الحالية.
وعن الدعم الأمريكي وحقيقة الدعم الأمريكي لميليشيات "قسد" وطبيعة العلاقة بين إدارة ترمب وحزب الاتحاد الديمقراطي، تحدث الناطق باسم تيار المستقبل الكردي، جيان عمر، قائلاً "حسب تصريح الناطق باسم البنتاغون، فإنّ هذه المدرعات والعربات تمّ تسليمها حصراً للمكون العربي في قوات سورية الديمقراطية في إطار حملتها لمحاصرة الرقة، ويأتي إرسالها ضمن صلاحيات كانت إدارة الرئيس السابق أوباما قد منحها للجيش الأمريكي وترك القرار في توقيت إرسالها".
وأشار "عمر" في حديثه لبلدي نيوز، إلى أنه "يمكن القول أن الدعم العسكري الأمريكي هو آخر بقايا قرارات الإدارة الراحلة، ولا علاقة لإدارة الرئيس الحالي دونالد ترمب بها"، موضحاً "بأنّ هذا التوقيت المتأخر في تنفيذ هذه القرارات التي حدّدها أوباما، في هذا الوقت بالذات يأتي ضمن محاولات مسبقة النية لخلق أزمات بين إدارة ترمب وتركيا".
ولفت إلى أن الإدارة السابقة " قامت قبل أيام من رحيلها بطرد دبلوماسيين روس لتوتر العلاقات بين روسيا وإدارة ترمب .. لتترك أعباء هذه السياسات على عاتق إدارة ترمب حيث نعلم أنّ أوباما وحزبه الديمقراطي الأمريكي يُراهنون على فشل ترمب".
وشدد على أنه "إذا أرادت أمريكا تحقيق السلام في سوريا، يجب عدم استفزاز القوى الإقليمية والدولية الفعالة في الملف السوري وتُعتبر تركيا أحد أهمها كونها تملك حدود مشتركة على طول 900 كلم، وأي حل للأزمة السورية يجب أن يحظى بالموافقة التركية، ويتطلب أيضاً نوايا صادقة وجادة من قبلها لأجل الدفع باتجاه وقف الحرب وتحقيق الاستقرار".
بدوره، اعتبر الصحفي السوري، أمين الفراتي، أن "الدعم الامريكي لحزب الاتحاد الديمقراطي وهو النسخة السورية من حزب العمال الكردستاني، والمصنف امريكيا ضمن التنظيمات الارهابية، مرتبط بما يُسمّى الحرب على الارهاب، حيث تقود واشنطن تحالفاً دولياً لقتال تنظيم "الدولة" في سوريا والعراق".
وأوضح الفراتي في حديثه لبلدي نيوز، أن "حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي هو أداة وذراع أمريكية برية في سياق هذه الحرب، الذي ينتهي بانتهاء الدعم الامريكي له".
وأعرب عن اعتقاده إلى "إدارة ترمب ستعيد العلاقة الأمريكية التركية إلى سياق التعاون، وسوف تقوم بمراعاة الحساسية التركية اتجاه حزب الاتحاد الديمقراطي، إلا أن واشنطن لن توقف الدعم العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي حتى القضاء على تنظيم الدولة في سوريا على الاقل".
وتنشر الولايات حاليا 500 جنديا في سوريا، بصفة "مستشارين" كما تنشر مدفعيات ومقاتلات للمساعدة في القتال، وقد تبنى الرئيس السابق باراك أوباما نهجا يعتمد على قتال تنظيم "الدولة" في فترة أطول بالاعتماد على الميليشيات الكردية التي تبتع إلى حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د"، الأمر الذي تسبب في توتر علاقة الولايات المتحدة وتركيا، التي تعتبر الحزب امتدادا لحزب العمال الكردستاني الموضوع على لوائح الإرهاب.

مقالات ذات صلة

قائد "قسد": الهجمات التركية تجاوزت حدود الرد وأضرت بالاقتصاد المحلي

مصادر تكشف طريقة تنقل ميليشيات شرق سوريا

نظام الأسد يطلق النار على مدنيين حاولوا كسر حصار مخيم الركبان

تفاقم الأزمة الإنسانية في مخيم الركبان جنوب شرق سوريا

لماذا أعادت "قسد" تشكيل مجلس دير الزور العسكري

إيران تواصل تحركاتها وتبديل مواقعها بعد استهدافها من "التحالف"