بلدي نيوز – إدلب (محمد وليد جبس)
بعد الاتفاق بين الرئيس الأمريكي الجديد "دونالد ترمب" والملك السعودي "سلمان بن عبد العزيز" على إنشاء مناطق آمنة في سوريا، خلال اتصال هاتفي بينهما، تباينت الآراء في الشارع السوري بين مؤيد ومعارض ولا مبالي.
وفي استطلاع أجرته شبكة بلدي نيوز لآراء المدنيين والعسكريين في مدينة إدلب، رحب نائب قائد لواء هنانو "عقبة الباشي" بفكرة إقامة مناطق آمنة، قائلا: "إن كانت المناطق الآمنة بنفس النوايا التي كانت تسعى لها الحكومة التركية فنرحب بها، على أن يكون الحكم فيها ذاتيا ولا يجوز لهم التدخل بنا"، مضيفا أن لا تكون مثل جرابلس، وما رافقها من انتشار أمني لهم فيها.
وحدد "الباشي" كيف يجب أن تكون المناطق الآمنة بالنسبة للسوريين، مشيرا إلى أنها عبارة عن منطقة يحظر فيها الطيران وفتح معابر مع دول الجوار أو غيرها من الدول الأخرى، بحيث تصبح آمنة مئة بالمئة، حتى إن استمر النظام السوري بموضوع التهجير القسري لا تجبر العوائل المهجرة على النزوح إلى دول الجوار.
من جهته، قال الدكتور "بدر الدين الصرما" رئيس المجلس المحلي لمدينة كفرتخاريم: "كان أملنا منذ زمن إقامة منطقة آمنة، وما زلنا ننتظر هذه الخطوة، فإننا نوافق ونرحب بإنشاء مناطق آمنة، وذلك للحفاظ على أرواح المدنيين واستمرار التعليم والحفاظ على ما تبقى من البنية التحتية".
وسعت تركيا لتنفيذ منطقة آمنة في شمال سوريا بدعم من طيران التحالف وتقدم بري من قبل فصائل الجيش الحر، وذلك في عملية "درع الفرات" التي انطلقت منذ شهور والتي تمكنوا فيها من تحرير مدينة جرابلس وعدة قرى في الضفة الغربية لنهر الفرات.