قطاع طرق "برخصة" يستبيحون طرق اللاذقية وطرطوس

بلدي نيوز – (خاص)
تعتبر مدينتا طرطوس واللاذقية والأوتوستراد الواصل بينهما الطريق الأكثر أمانا في سوريا، بسبب سيطرة قوات الأسد عليه بالكامل، وبعده الكبير عن مناطق النزاع، حيث تتباهى قوات الأسد بأن لديها مدن آمنة من "الإرهاب"، في الوقت الذي يتم فيها العديد من حالات السطو المسلح لحجج أمنية واهية وأساليب احتيال.
فالأمر الذي لا يعلمه الكثيرون أن أكثر السرقات وحتى جرائم القتل والخطف تحصل على هذا الطريق وفي وضح النهار.
أحد الموالين لقوات الأسد يتحدث عما جرى معه في هذا الطريق، حيث نشر على صفحة "الفساد في طرطوس" منشورا، تحدث كيف أوقفته دورية تابعة للنظام، طالبين منه الأوراق الرسمية، قبل أن يخبروه بأن سيارته أصبحت في مهمة من أجل نقل الذخيرة إلى مدينة حلب، الأمر الذي تلقاه صاحب السيارة بالخوف والتوسل لهم بأن هذه السيارة هي مصدر رزقه الوحيد، ولديه ابن مشلول.
ويضيف صاحب المنشور كيف تم التفاوض على مبلغ مالي قدره 200 ألف ليرة سورية، مقابل السماح له بالمغادرة مع سيارته، مشيرا إلى أنه أخبر زوجته باتصال هاتفي أن ترسل له المبلغ إلى أحد المكاتب، رغم أنها أخبرته -حسب ما ذكر في المنشور- أن ذلك المبلغ كان من أجل إجراء عملية جراحية لابنه.
في حين، استنكر المعلقون على الصفحة، نافين أن يكون حدث ذلك الأمر، في حين رد صاحب الحادثة قائلا: "أخي الكريم غالبية الدوريات المشتركة التي توقف شاحنات كبيرة للتعبئة يقفون ضمن حواجز طيارة أو على حواجز رئيسية (مدعومة جداً) لا تخضع لأي محاسبة من أي جهة مسؤولة، وفهمكم كفاية".
كما أثار هذا المنشور غضبا كبيرا على قوات النظام و الحواجز، وبدأ الكثير من الموالين بتأكيد هذا الحادث.
حيث علق Oday S. Khatib مؤكدا أن قوات النظام تسرق أموال الفقراء من الموالين بحجة الوطن: "هلحكي كلو مظبوط ويومية عم يصير ويلي بحب يتأكد يطلع مع شي شحن أو سيارة خضرة ويشوف بعينو السرقه باسم الوطن".
أما "المتمرد الطرطوسي" فتحدث عن خوفه من السفر إلى خارج قريته بسيارته الخاصة، خوفا من سرقتها من قبل جيش الأسد: "أخي أنا عندي بيكاب ماعم أسترجي أطلع في برات الضيعة وخاصة صوب حمص وهالحكي مو خيال هاد واقعنا لأن صار عند مفرق صناعة طرطوس وعلى أوتوستراد اللي رايح من طرطوس لـ حمص".
وبات الحديث عن تعديات حواجز النظام حتى من قبل موالي الأسد حديث الصفحات الإخبارية الموالية، حيث تسرد قصص لا تنتهي، تنتقد ما يسمى بـ "الفلتان الأمني" الحاصل على الطرق العامة والحواجز التي تتبع للشبيحة.