صياد يصبح "نجماً" في مضايا.. ماذا اصطاد؟ - It's Over 9000!

صياد يصبح "نجماً" في مضايا.. ماذا اصطاد؟

بلدي نيوز – ريف دمشق (جواد الزبداني)
كمن وجد صندوقاً من ذهب، اصطاد "أبو عمار" اليوم الأحد، طائراً من نوع "حجل" في بلدة مضايا المحاصرة من قبل ميليشيات "حزب الله" وقوات النظام، في وقت يعاني فيه الأهالي من انعدام مادة اللحم، ليصبح "أبو عمار" أكثر رجل محظوظ في مضايا كلها.
وتنتشر صورة أبو عمار في بلدة مضايا حتى غدت لقطة اليوم أو الشهر، ويتهافت الأهالي لرؤية الطير الذي اصطاده، ولقاء أبو عمار ليدلهم على مكان اصطياده.
بلدي نيوز التقت الصياد "المحظوظ" الذي تحدث قائلاً: "منذ أكثر من عام لم يدخل اللحم إلى منزلي بسبب انعدامه وارتفاع أسعاره إن وجد، حيث وصل سعر الـ كغ الواحد إلى 50 ألف ل.س، وهذا ليس باستطاعتي".
وتابع "أبو عمار": "عدت إلى هوايتي القديمة وهي الصيد والتي تركتها منذ سنين، حيث إنني ذهبت رفقة أصحابي إلى الجبال لنصطاد الطيور والأرانب، ومنذ شهر وأنا أذهب بشكل يومي إلى البساتين الواقعة على أطراف البلدة بغية الصيد، وكنت أعود كثيراً خالي الوفاض، وفي بعض الأحيان لدي عصفور أو اثنان، لكني عزمت على ذلك وأكملت لأنني لا أملك عملاً آخر بسبب احتلال حزب الله لبستاني الذي كنت أعمل به وأطعم الأطفال من خيرات الله فيه".
وأضاف أبو عمار "الله رزقني اليوم مكاناً جيداً وبيئة مناسبة لألتقي بطائر الحجل الذي كان يمشي وحيداً فجراً، لأقوم باصطياده بعد مطاردة سريعة، وهذا سيكون وجبهة غداء قيمة لي ولعائلتي على مدار أسبوع، وسأطعم أطفالي اللحم الذي كادوا ينسون طعمه، وأن سعيد جداً بصيدي هذا، وأتمنى من الله أن يرزقني منه بشكل متكرر، خاصةً أنني سأخبر أهالي البلدة عن مكان صيده لعلهم يجدون مثله ويكرمهم الله هم أيضاً بتذوق اللحم الذي غاب لسنوات عن البلدة".
يذكر أن بلدة مضايا تعاني منذ عامين حصاراً خانقاً وصل لمرحلة الموت جوعاً، لتدخل بعدها المساعدات الإنسانية محملة بالرز والبرغل وبعض المواد الأخرى على مدى عام كامل، دون جلب خضار أو لحوم أو غيرها، لتصبح الخضار واللحوم من أكثر "الرفاهيات" في البلدتين.

مقالات ذات صلة

بخصوص الركبان.. رسالة من الائتلاف الوطني إلى الأمم المتحدة

شركة“روساتوم آر دي إس” (Rusatom RDS) الروسية ستبدأ توريد معدات غسيل الكلى إلى سوريا

"التحقيق الدولية": سوريا مسرح لحروب متداخلة بالوكالة

الإعلام العبري يكشف هوي منفذالغارات على دير الزور

ما الأسباب.. شركات دولية ترفض التعامل مع معامل الأدوية السورية

الشرق الأوسط: إعادة اللاجئين السوريين يجمع ما فرقته السياسة في لبنان