بلدي نيوز- (أحمد عبد الحق)
أعلنت عدد من الشخصيات الدينة والعسكرية في بيان صادر عنها، عن انضمامها لهيئة تحرير الشام المشكلة حديثاً بقيادة (أبو جابر الشيخ)، وذلك رغبة في توحيد الصفوف واستجابة لوجوب جمع الكلمة وحرصاً على حقن الدماء، على أن يكون انضمامهم صمام أمان ضد أي اقتتال داخلي، داعين جميع الفصائل في الثورة لتبدأ مرحلة جديدة تطوى فيها صفحة الخلافات، وتعود فيها الانتصارات.
وفي بيان لبعض العلماء جاء فيه: "فلقد تابعنا عن كثب مجريات الأحداث في الساحة منذ سقوط حلب إلى يومنا هذا، واستشعاراً منا بالخطر قمنا بالدور الذي افترضه الله علينا كطلاب علم من السعي لجمع الكلمة وتوحيد الصفا، فاستفرغنا الوسع في إنجاح جولة الاندماج الأخيرة، وأصدرنا فتوانا فيها بوجوب الاندماج، وخطورة ما يترتب على تركه، وعدم المضي فيه".
وأضاف بيان العلماء: "ولما وصلت الساحة إلى ما وصلت إليه اقتتال أدمى قلوبنا، فبحثنا عن حل للساحة يضمن إيقاف الدم والوصول إلى صيغة تكفل عدم تكرار مثل هذه الحوادث، مع ضبط للفوضى العارمة، التي تعيشها الساحة فلم نجد حلاً واقعياً للساحة، سوى أن يلتزم الجميع بتشكيل هيئة تحرير الشام بقيادة المهندس أبو جابر الشيخ، فهي قصارى ما أمكن الوصول إليه، باعتبار هذا الاندماج متمثلا بكيان حاضر قادر على مواجهة الماثل من المخاطر".
وضم البيان كلاً من " الشيخ عبد الرزاق المهدي، الشيخ أبو الحارث المصري، أبو يوسف الحموي، الشيخ أبو الطاهر الحموي، الشيخ عبد الله المحيسني، الشيخ مصلح العلياني".
بدوره أعلن القائد العام للتشكيل الجديد (أبو جابر الشيخ) استقالته من حركة أحرار الشام، كما حذا حذوه عدد من قيادات الحركة بينهم (أبو يوسف المهاجر) وسط أنباء عن استقالات واعلانات عديدة قد تكشف عنها الساعات القليلة القادمة.
وأعلنت اليوم كلاً من "جبهة فتح الشام، وحركة نور الدين الزنكي، ولواء الحق، وجبهة أنصار الدين، وجيش السنة"، عن اندماجها في مكون عسكري واحد باسم "هيئة تحرير الشام"، بقيادة المهندس أبو جابر هاشم الشيخ، في ظهور لأكبر تشكيل عسكري منذ بداية الحراك الثوري.